لم يكتف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتوجيه انتقادات لوكالة "موديز" للتصنيف الائتماني فقط، فشن هجوما أخر على وكالة "ستاندر أند بورز" الاقتصادية بعد تخفيضها تصنيف بلاده الائتماني.
وقال أردوغان، في تصريحات صحفية: "ستاندرد أند بورز عودي إلى رشدك، لا يمكنكم أن تفرضوا شيئا على تركيا من خلال التلويح بالعقوبات الاقتصادية، لقد فعلتم هذا من قبل هل حصلتم على أي نتائج، لم تتمكنوا من الحصول على أي نتائج، ولن تتمكنوا بعد ذلك أيضا نحن لسنا من أعضائك الوكالة على أي حال هل تريدين المال؟ لن نمنح لكم قرشا واحدا"، وفقا لما نقله موقع "تركيا الآن".
من جانبها كشفت المعارضة التركية عن جهل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالمؤسسات الاقتصادية وعدم قدرته للتفريق بينهما، عقب هجومه على مؤسستي "موديز" و"ستاندرد آند بورز"، للتصنيف الائتماني.
ووجهت المعارضة التركية انتقادات لتصريحات أردوغان، التي هاجم فيها وكالة التصنيف الائتماني الدولية "ستاندرد آند بورز"، في وقت خفضت فيه "موديز" التصنيف الائتماني طويل المدى بالعملة الأجنبية لتركيا من "B1" إلى "B2"، وفقا لموقع "تركيا الآن".
وقال أردوغان خلال فعاليات الاحتفال بمرور 40 عاما على ذكرى انقلاب 1980: "إن مؤسسة ستاندرد آند بورز أدلت ببيان، والاقتصاد التركي يزدهر الآن، لا ينخفض لكنه يرتفع، لقد نهضوا الآن ويتجهون نحو تخفيض درجتنا الائتمانية، افعلوا ما تشاءون، تقييماتكم ليست لها أي قيمة، فما قلته هو الحقيقي، فإن حقائقنا مختلفة كثيرا عن تلك التقييمات".
وأشار المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري، الخبير الاقتصادي، فايق أوزتراك، إلى خلط الرئيس التركي بين المؤسستين "موديز" و"ستاندرد آند بورز"، وجهله بالفرق بينهما.
وقال أوزتراك، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "علينا تصحيح هذا الكلام الذي قاله، ليس الاقتصاد هو الذي ازدهر وبلغ ذروته، ولكنه من خفضت التصنيف الائتماني لتركيا هي وكالة موديز وليس ستاندرد آند بورز".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد انتقد خفض الوكالة التصنيف الائتماني طويل المدى لتركيا بالعملة الأجنبية، من تصنيف "B1" إلى تصنيف "B2".
تعليق