لم يعد خفيا على العالم إرتباط حركة "حماس" بعلاقات وثيقة مع قطر وتركيا فقد فتحت كلا الدولتين ذراعيها لقادة حماس لتكون القضية الفلسطينية ورقة بيد الدولتين تستخدمهما وقتما يشاء تميم وأردوغان .
وبذريعة تقديم الدعم لحركة حماس وشعب فلسطين المنكوب عملت كل من تركيا وقطر على تغذية الانقسام الفلسطيني الذي نتج عنه انقلاب حماس عام 2007 حتى تقضي الدولتين على الهوية والقضية الفلسطينية .
حماس اختارت التحالف مع تركيا وقطر على حساب فلسطين لأجل مصالحها الحزبية الضيقة ورفضت تحقيق المصالحة الوطنية وتنفيذ الاتفاقات التي وقعت في القاهرة وآخرها اتفاق أكتوبر 2017 مما أعطى الفرصة للاحتلال الإسرائيلى لمواصلة حربه وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
العلاقة بين حماس وقطر بشكل خاص تأتي نتيجة تقديم الثانية الأموال والمساعدات لها لذلك تستضيف الدوحة قيادة حماس وتقدم لها الأموال والمشاريع فيما تمنح حماس اليد الطولية لقطر بقطاع غزة حتى أصبح السفير القطرى يتعامل مع القطاع وكأنه ملكية قطرية .
ومن الناحية الأيديدلوجية تأتى علاقات حركة حماس مع تركيا وقطر وفق الفكر الذي تنتمي إليه حماس وهو فكر جماعة الإخوان المسلمين التي اعتبرت حماس نفسها جزء من هذا التنظيم وفق المادة الثانية من ميثاقها .
هذا الأمر لم ينكره قادة حماس حتى بوثيقتهم التي أعلنوا عنها في 2017 والتي جاءت بنص صريح بأنهم جزء من المدرسة الفكرية للجماعة خاصة بعد الانتكاسات التي شهدتها ووجدت ملاذا لها في تركيا وقطر حيث أصبحت العلاقة تتجسد مع تلك الدول باعتبار حماس تحكم أول بقعة جغرافية للتنظيم الإخواني .
والجدير بالذكر ان مؤسسات مالية قطرية عدة يسيطر عليها إلى حد كبير أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني قدمت ملايين الدولارات إلى حركة حماس تحت غطاء التبرعات الخيرية وأنها استخدمت النظام المصرفي الأميركي لتمويل هذه الجماعة بشكل غير قانوني .
حركة حماس لا تخدم القضية الفلسطينية بل تخدم الأجندة الخاصة بقطر وتركيا مقابل ما تتلقاه من تمويلات مالية كبير ورفعت شعار المقاومة الإسلامية إلا أن أفعال قيادات الحركة طوال السنوات الماضية أثبت استغلال القضية الفلسطينية لتحقيق مكاسبهم ومصالحهم الشخصية وليس لمصلحة فلسطين .
تعليق