تحدث السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا عن تغيرات إيجابية في الملف اليمني بفضل جهود السلام التي يبذلها السعوديون والعمانيون إلى جانب جهود المبعوث الأممي الخاص لليمن التي تدعمها فرنسا بقوة .
وتأتي التصريحات الفرنسية عقب يومين من إعلان المبعوث الأممي لليمن عن مقاربة جديدة يعمل عليها تقضي باتخاذ تدابير فورية لخفض التصعيد العسكري ولجم أي تدهور اقتصادي والمضي في تسوية سياسية مستدامة.
وكان هانس غروندبرغ المبعوث الأممي لليمن قد تحدث خلال إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن من ناحيته عن مناقشات إيجابية وبناءة أجراها مع قادة جماعة الحوثي في صنعاء .
ومن جهتها جددت الإمارات أمام مجلس الأمن دعمها للجهود الدبلوماسية في اليمن وتنفيذ المزيد من إجراءات بناء الثقة على الصعيدين الإنساني والاقتصادي للتوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار وأشادت بالموقف الإيجابي للمجلس الرئاسي اليمني وجهوده لتحقيق الاستقرار في اليمن .
كما أعرب نائب المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة السفير محمد أبو شهاب عن دعم الإمارات الثابت للدور المهم للسعودية لإنهاء الأزمة في اليمن وتقديرها للوساطة العمانية ، وأوضح حرص المجتمع الدولي ومختلف الأطياف اليمنية رغم انقضاء الهدنة على إحياء المسار السياسي بسبب سلوك الحوثيين ومماطلتهم في إنهاء الحرب ومعاناة الشعب اليمني .
وجدد أبو شهاب دعم الإمارات للجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار وتنفيذ المزيد من إجراءات بناء الثقة على الصعيدين الاقتصادي والإنساني لتمهيد الطريق أمام جميع الأطراف اليمنية للجلوس إلى طاولة الحوار للتوصل إلى حل سياسي شامل .
وعلى الصعيد الإنساني أكد مندوب الإمارات أهمية الحفاظ على التهدئة والبناء على التقدم الذي تم تحقيقه خلال فترة الهدنة ، داعيا إلى وقف الحرب الاقتصادية التي تشنها ميليشيات الحوثي ضد المصالح الاقتصادية اليمنية ورفع كافة القيود والعوائق التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني وخاصة النساء ، ومؤكدا استمرار الإمارات في أعمالها الإنسانية التي تهدف النهوض بالاقتصاد اليمني وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية في مختلف محافظات اليمن .
تعليق