بدء التسجيل بأولمبياد "إبداع 2026" أكبر منافسة علمية لتمثيل السعودية عالمياً
فتحت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، بالشراكة مع وزارة التعليم، فرصة التسجيل في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع 2026" في نسخته الـ16، الذي يستمر حتى نهاية الشهر الجاري، وذلك لطلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية في مناطق السعودية كافة، وتعد أكبر منافسة علمية لطلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية للمشاركة بمشاريع علمية رائدة تُؤهلهم لتمثيل المملكة عالميًا.
وتتجسد أهداف أولمبياد "إبداع" بكونه مسابقة علمية سنوية تستهدف طلبة المرحلتين المتوسطة أو الثانوية، وذلك بالتنافس في أحد المجالات العلمية، عبر تقديم مشاريع علمية فردية وفقاً للمعايير والضوابط الخاصة المطلوبة، في حين تُحكّم المشاريع إلكترونياً وحضورياً من قبل نخبة من الأكاديميين والمختصين وفق معايير علمية محددة بهدف تحديد المشاريع المتميزة لترشيحها للمراحل التنافسية الأعلى.
اكتشاف المواهب العلمية
يمنح الأولمبياد "إبداع 2026" توفير البيئة التنافسية، كما ينمي روح الإبداع لدى الطلبة في المجالات العلميّة والتقنيّة، فضلاً عن اكتشاف المواهب والملكات العلمية، وإكساب الطلاب مهارات البحث العلمي بما يطور مواهبهم العلمية الخاصة، بجانب تمثيل السعودية في المحافل الدولية.
في السياق ذاته، تتسق أهداف أولمبياد "إبداع 2026" مع رؤية السعودية 2030 ضمن محور "اقتصاد مزهر فرصة مثمرة" وذلك في توفير تعليم يدفع عجلة الاقتصاد التي تعد من التزامات العمل لتحقيقها "التركيز على الابتكار في التقنيات المتطورة وفي ريادة الأعمال".
بيئة علمية إبداعية
وتماشياً مع خطة التنمية العاشرة في التحول إلى مجتمع معرفي مبدع، يأتي الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع" سعياً لإيجاد بيئة علمية إبداعية تنافسية محفزة لعقل الباحث العلمي، وتهيئته للمنافسة والدخول في المنظومة العالمية المعرفية القائمة على الابتكار والبحث العلمي لتحقيق التنمية الوطنية المستدامة.
وتضاعف السعودية اهتمامها بواقع البحث العلمي وربط نتائجه بخطط التنمية في البلاد، في حين يعد "إبداع 2026" جزءا من هذه الأهداف التي تعزز مسألة الارتقاء بمستوى التعليم والدراسات البحثية، فضلاً عن صناعة جيل من الباحثين في المملكة.
لماذا تراهن السعودية على اقتصاد المعرفة؟
تراهن السعودية على البحث العلمي إذ صاغت استراتيجية وطنية للابتكار تركّز على تحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات قابلة للتسويق، عبر تعزيز التعاون بين الجامعات والقطاع الخاص.
في الوقت ذاته، تحتضن السعودية أكثر من 40 ألف باحث يُحققون تقدمًا في نشر الأبحاث العلمية وتسجيل براءات الاختراع، ووفقاً لآخر الإحصاءات الحكومية فإن إجمالي الإنفاق على البحث والتطوير في السعودية ارتفع بنسبة 17% في عام 2023، ليبلغ حوالي 22.6 مليار ريال، كما ذكرت هيئة الإحصاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق