صندوق الوقف الصحي يطلق مبادرات لدعم أطفال السكري
أطلق صندوق الوقف الصحي مبادرات وطنية متخصصة لدعم الأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول، تستهدف 600 طفل سنويًا في مختلف مناطق السعودية، لتعزيز جودة الحياة الصحية وتمكين الأطفال من عيش طفولة أكثر استقرارًا وأمانًا.
وأوضح الصندوق" أن المبادرات تستجيب للتحديات الصحية المتزايدة المرتبطة بالسكري من النوع الأول لدى الأطفال، وتهدف إلى التخفيف من الأعباء الجسدية والنفسية التي يواجهها المصابون وأسرهم، عبر تدخلات طبية متقدمة وبرامج دعم مستدامة.
ووفقاً للصندوق تشير المؤشرات الصحية العالمية والمحلية إلى حجم التحدي، حيث يُقدَّر عدد المصابين بالسكري من النوع الأول عالميًا بأكثر من 9 ملايين شخص، بمعدل زيادة سنوية يتراوح بين 3 و4%. تُصنَّف المملكة ضمن أعلى 9 دول عالميًا من حيث عدد المصابين، مع تسجيل نحو 10 آلاف إصابة سنويًا بين الأطفال، ومعدل 59 إصابة لكل 100 ألف طفل دون سن 15 عامًا.
وبيّن الصندوق أن عددًا كبيرًا من الأطفال المصابين يعانون من نوبات هبوط أو ارتفاع حاد في مستوى السكر، ما يستدعي زيارات متكررة لأقسام الطوارئ، ويؤثر على نمط حياتهم اليومية وقدرتهم على الاندماج الدراسي والاجتماعي.
صندوق وطني مستدام
أكد الصندوق أن الحل يكمن في إنشاء صندوق وطني مستدام يتكامل مع الجهود الحكومية في رعاية المجتمع، وأطلق صندوقًا خيريًا متخصصًا لدعم الأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول، يوفر أداة مالية مستدامة لتمويل التدخلات الصحية اللازمة.
وأوضح أن آلية توزيع الموارد تعتمد على تخصيص 50% من الإيرادات كوقف استثماري لضمان استمرارية الدعم، فيما يُوجَّه 50% مباشرة لتمويل احتياجات الأطفال المستفيدين من المبادرات.
وأعلن الصندوق أن أولى مبادراته تتمثل في توفير مضخات الأنسولين للأطفال المصابين، بوصفها إحدى أكثر الوسائل فعالية في ضبط مستويات السكر في الدم، لا سيما للأطفال الذين يحتاجون إلى جرعات دقيقة ومنتظمة. وتُسهم هذه المضخات في تقليل الاعتماد على الحقن المتكررة، والحد من نوبات الهبوط والارتفاع الحاد، وتمكين الأطفال من الذهاب إلى المدرسة والاندماج الاجتماعي بأمان.
وتشمل المبادرة توفير مضخات أنسولين ذاتية التحكم، وحساسات لقراءة مستوى السكر في الدم، والمستلزمات الطبية اللازمة، إلى جانب متابعة طبية دورية عبر مراكز متخصصة شريكة، وتدريب الأسر على الاستخدام الصحيح للمضخات.
ويُذكر أن صندوق الوقف الصحي أُنشئ بموجب قرار مجلس الوزراء، ويرأس مجلس إدارته وزير الصحة، ويعمل الصندوق وفق نموذج وقفي تنموي مستدام يعزز مواجهة التحديات الصحية عبر مسارات تشمل الرعاية الصحية الطارئة، والدعم النفسي، والعلاج، ورعاية ذوي الاحتياج، والوقاية، وبناء القدرات.

تعليق