في الوقت الذي ينتقد اردوغان اساليب العنف التي تفعلها قوات الامن في امريكا الشعب التركي يرى ما تفعله تركيا مع المتظاهرين من تعذيب.
من جانبه أيد الررئيس التركي رجب طيب أردوغان الاحتجاجات الأميركية في وقت يمارس فيه نظامه تطهيرا عرقيا ضد الأكراد في شمال سوريا فيما أصبحت الحملة التي قادها ضد معارضيه ومئات الصحافيين والنشطاء على إثر محاولة الانقلاب الفاشل سنة 2016، أبرز انجازات حكمه الذي يكرس للدكتاتورية مرعبة في تركيا.
ووصف أردوغان الولايات المتحدة بأنها "عنصرية وفاشية"، وقال ضمن سلسلة تغريدات نشرها حسابه في نسخته الانكليزية على تويتر إن سلوك مدينة مينيابوليس كان نتيجة "مظهر مؤلم للنظام الظالم الذي نقف ضده في جميع أنحاء العالم".
وقال أردوغان إن "تركيا تقف ضد جميع الهجمات التي تستهدف الإنسانية"، مضيفاً أن بلاده تأمل في أن يتلقى مرتكبو هذا العمل اللإنساني العقوبة التي يستحقونها.
وكانت آخر ظحايا نظام أردوغان مغنية في الفرقة الموسيقية التركية ذات التوجهات الراديكالية 'يوروم' توفيت مطلع الشهر الجاري عقب نحو 300 يوم من دخولها في إضراب عن الطعام احتجاجا على القمع الذي استهدف فرقتها بالسجن وعلى الملاحقات ومضايقات أجهزة الرئيس التركي الأمنية ومداهمة المراكز الثقافية.
وتختزل مأساة هيلين بولاك البالغة من العمر 28 عاما حجم القمع الذي تمارسه أجهزة أردوغان بحق معارضيه ومناخ الترهيب الذي يسود تركيا بعد التعديلات الدستورية التي منحت الرئيس صلاحيات تنفيذية واسعة.
واعتبرت صحف ومواقع عديدة اقحام تركيا وإيران أنفسهم في الاحتجاجات الحالية في الولايات المتحدة هو جزء من عملية استغلال هذه الأنظمة التي تسعى إلى تبني وجه "ديمقراطي" في الخارج، للتغطية على ما تفعله من قمع وتجاوزات بحق شعوبها في الداخل.
تعليق