تظاهر آلاف الليبيين فى مظاهرات حاشدة، وذلك فى عدد من مدن المنطقة الشرقية والجنوبية والوسطى، لإعلان الجهاد ضد العدوان التركى على الأراضى الليبية، وذلك بالتزامن مع الضربات العسكرية التى تلقتها أنقرة اليوم فى ليبيا، مع الهجوم على القاعدة الجوية بالوطية وتدمير منظومة دفاع جديدة كان وزير الدفاع التركى قد أعلن عن نصبها هناك قبل يومين.
وحمل المتظاهرون الليبيون صورًا للمشير خليفة حفتر، ولافتات مؤيدة للجيش الوطنى الليبى، الذى يخوض حربا لتطهير الأراضى الليبية، من المليشيات التابعة لحكومة الوفاق، والمدعومة من تركيا بمرتزقة وجنود وسلاح.
وانتشرت في شوارع المدن الشرقية والوسطى والجنوبية لافتات عملاقة تندد بالاحتلال التركي الغاشم في ليبيا، وتؤكد رفض الشعب الليبي لهذا العدوان، الذي تسعى من خلاله تركيا لنهب ثروات البلاد وخيراتها.
وكان مشهد لقاء وزير الدفاع التركي، بجنود بلاده في طرابلس ومصراتة دون حضور أي مسؤول ليبي، وخروجه بتصريحات تحدث فيها عن "السيادة التركية والعودة بعد انسحاب الأجداد والبقاء إلى الأبد في ليبيا"، صادما ومستفزا للعديد من الليبيين، لما حمله الخطاب من رسائل تحد وتهديد واضح للسيادة الوطنية وكذلك نبرة استعلاء، بحسب ما أكد مسؤولون ليبيون.
وفي هذا السياق، اعتبر النائب الليبي علي التكبالي في تصريح لـ"العربية.نت" أمس أن "مشهد الوزير التركي ورئيس أركانه داخل القواعد والمقرات العسكرية الليبية ووسط ضباط بلاده وأمامهما خرائط ليبيا، شكل ما يشبه الخطوات المدروسة من قبل أنقرة من أجل تعويد الشعب الليبي على الوجود التركي وضرورة التعامل معه"، منتقدا "الاستعلاء التركي الذي تجلى خلال تلك الزيارة".
تعليق