توفي أكبر تؤأم ملتصق وأطولهم عمراً في العالم عن عمر يناهز الـ 68 عاماً في مسقط رأسهما بولاية أوهايو الأمريكية، التوأمان "روني ودوني جاليون" عاشا وجهاً لوجه طوال عمرهما وهما ملتصقان من عظمة القص أو الصدر إلى الفخذ مع مجموعة واحدة من الأعضاء الهضمية السفلية، بينما ولد كل منهما بقلب ومعدة منفصلة عن الآخر ولدى كل منهما الذراعين والساقين.
ووفقاً لجريدة "دايلي ميل" البريطانية فمنذ ولادتهما في 28 أكتوبر 1951 لوالديهما إيلين وويسلي جايلون، اللذان لم يكنا يتوقعان توأماً، ناهيك عن التوائم الملتصقة.
ولد التوأم الأمريكي بصحة لكنهم أمضوا العامين الأولين من حياتهم في المستشفى حيث كافح الأطباء لإيجاد طريقة لفصلهم بأمان عندما قيل لهم أنه لا يوجد ضمان بأن الصبيان سينجيا من الجراحة، رفض ويسلي وإيلين إجراء جراحة الفصل لهما.
عندما بلغ الأولاد ثلاثة أعوام، اتخذ والدهم قرارًا بأخذهم إلى حلبة الكرنفال والسيرك كوسيلة لدعم عائلته المتنامية المكونة من تسعة أطفال وسافر الكرنفال في جميع أنحاء كندا والولايات المتحدة في عرض شهير لعالم العجائب.
قرر ويسلي دخول دوني وروني في السيرك حيث كان لديهم مهنة مربحة حتى تقاعدهم عن العمل في عام 1991.
تعلم التوأم المشي عندما كانا في عمر 29 شهرًا، وتعلموا كيف يتناوبون على من يمشي للخلف قام الوالدان بتوظيف معالجين لتعليمهم المهام اليومية مثل ربط الأحذية واستخدام المرحاض وتعلم كيفية العمل مع بعضهم البعض.
تم منع دوني وروني من الذهاب إلى المدرسة المحلية لأن المسؤولين قالوا إنهم سيشتتون انتباه الطلاب الآخرين.
تم تحديد حاصل ذكائهم بأنهم في المعدل المتوسط، ولكن وفقًا لكتاب جيه ديفيد سميث، الملامح النفسية للتوائم الملتصقة، بدا أنهم أبطأ بسبب نقص التعليم.
عندما تم منع العروض المخيفة وأعمال الكرنفال في الولايات المتحدة خلال السبعينيات، نقل "التوائم السيامية'' عملهم إلى أمريكا الوسطى والجنوبية حيث قاموا بدور التمثيل في السيرك بعمل حيل سحرية.
قال شقيقهما جيم: "لقد تم التعامل معهم بشكل مختلف تمامًا ..لقد عوملوا مثل نجوم الروك."
أصر الإخوة دائمًا على أنهم أفضل أصدقاء، كلاهما يشتركان في حب الصيد والتخييم وجمع بطاقات البيسبول ولم يتزوجا أبداً.
ويمكن أن يكون معدل البقاء على قيد الحياة للتوائم الملتصقة بين 5-25 ٪.
بالنسبة للتوأم " جايلون" حدث لهم أكبر مخاوف صحية في 2009 و 2010 حيث طور روني جلطات دموية في رئتيه نتيجة لعدوى فيروسية أصيب دوني أيضًا بالعدوى كما بدأوا يعانون من التهاب المفاصل المنهك الذي جعل من الصعب عليهم العيش بمفردهم في منزلهم.
بعد أن خرج التوأم من المستشفى، احتاجوا إلى رعاية طبية مستمرة مما جعل مجتمع دايتون بولاية أوهايو يجتمعون لبناء منزل متخصص يتسع لكرسيهم المتحرك المكون من شخصين وكان أقرب إلى شقيقهم جيم الذي تولى مسؤولية الرعاية لإخوته بدوام كامل.
في عام 2014 ، احتفل دوني وروني عندما أصبحوا أكبر التوائم الملتصقة في موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية كان حامل الرقم القياسي السابق تشانغ وإنجبانكر، الإخوة الصينيون الذين ولدوا في تايلاند عام 1811 وعاشوا حتى سن 62.
من هذا الإنجاز ، قال روني لصحيفة دايتون ديلي نيوز في عام 2014: "هذا ما حلمت به أنا ودوني دائمًا، حلمنا بالحصول على هذا منذ أن كنا أطفالًا".
تعليق