الأربعاء، 8 يوليو 2020

Nayf Abdallah

فان دايك.. «اللاعب المحدود» الذي تربع على عرش العالم

Nayf Abdallah بتاريخ عدد التعليقات : 0


في فترة زمنية بسيطة استطاع برج المراقبة الهولندي فيرجيل فان دايك، أن يصبح حديث العالم، بعدما أحدث ضجة كبيرة خلال سوق الانتقالات عندما تعاقد معه ليفربول مقابل 75 مليون جنيه إسترليني، ليصنف ضمن أغلى المدافعين في العالم.

ويحل اليوم ذكرى ميلاد فان دايك، مدافع فريق ليفربول، حيث يحتفل بميلاده الـ 29، فهو من مواليد الثامن من يوليو عام 1991، فلا أحد كان يعلم أن غاسل الصحون سيصبح أفضل مدافع في العالم.

فان دايك أو فيرجيل الاسم الذي يحب أن ينادى به، لأنه مش لا يسامح والده على الإطلاق بعدما ترك والدته وهو صغير، فكانت أمه صاحبت الفضل في وصوله إلى ما هو عليه الآن.

بدأ فان دايك مسيرته في نادي من أندية الهواة في مدينته «بريدا» الهولندية، لكن مسئولو النادي اتفقوا على توأمة مع نادي NAC Breda الشهير، ليلتحق بعدها بأكاديمية فيليم 2 في 2009 فكان عمره حينها 17 عامًا.

وخلال هذه الفترة كان فان دايك يعمل في مطعم «Oncle Jean» فكانت مهمته هي غسيل الصحون بالتناوب مع دراسته في المدرسة وتدريبه في أكاديمية فيليم 2، فدائما ما كان يستقل عجلته لمحطة القطر حتى يتنقل من الأكاديمية للمطعم ولبيته.

ومن الغرائب في مسيرة فان دايك الكروية، أنه بدأ كظهير أيمن ثم كوسط مدافع فكان مشهور منذ صغره بقوته الجسمانية وطوله الفارع، لكن خلال تواجده بأكاديمية فيليم 2 لم يهتم به أحد، ولم يقدر موهبته.

مدرب فان دايك في الأكاديمية كان يرى أنه لاعب محدود في طريقة لعبه، لكن هذه الأكاديمية تبين فيما بعد أنها لا تقدر حجم المواهب التي تمتلكها، فكانوا قد قرروا سابقا رحيل فرنكي دي يونج لاعب وسط برشلونة الحالي بدون مقابل إلى أياكس.

وفي عام 2010 رحل فان دايك إلى أكاديمية جرونيجين وهناك ظهرت موهبته للجميع لدرجة أن أكاديمية فيليم 2 بالتعاون مع نادي NAC Breda تساءلت بأنه كيف تم التفريط في هذا اللاعب، وحاولوا كثيرا استرجاعه لكنهم لم ينجحوا.

وعندما سئل مدرب أكادمية فيليم 2 عن فان دايك ولماذا فرط فيه، أوضح أنه كان ينافس على الهبوط فكيف سيستطيع أن يصب تركيزه على اللاعبين الصغار.

لعب فان دايك مع الفريق أول عام 2011 لكن أولى مواسمه مع جرونيجين كان صعب صعبا للغاية عليه، بعدما أصيب بمرض الزايدة واضطرت والدته أن تجلس معه في جرونيجين من أجل رعايته، لكنه تعافى وقدم موسما ثانيا مميزا جدا تحت قيادة روبرت ماسكانت الذي أشاد به وقال «محدش كان ينفع يشوف فان دايك وميشوفش إمكانياته، لاعب طويل وقوي ومميز في التمرير وشخصيته قوية ولكن كان يعيبه اللامبالاة وده الي مخلاهوش يروح أيندهوفن».

كانت أزمة فان دايك أنه يلعب بدون مبالاة، فمن الوارد أن يتألق في 10 مباريات على التوالي، وفي أهم مباراة حيث يتواجد كشافو الفرق الكبرى كان يهبط مستواه، وبناءً عليه كان يتم تجاهله.

حتى جاء كشاف فريق سيلتيك الأسكتلندي جون بارك واللي وصفه بالقائد الصغير، فاستطاع النادي خطف فان دايك لصاحله ليتألق ويخطف أنظار روس ويلسون كشاف ساوثهامبتون للانضمام إلى القديسين، وخلال هذا التوقيت لم يصدق رونالد كومان مدرب الفريق حينها أنه تم التعاقد مع لاعب بموهبة وإمكانيات فيرجيل.

كان فان دايك مؤمنا جدا بإمكانياته وقدراته، فاستطاع أن يصل إلى أحد أكبر فرق العالم وهو ليفربول، وأصبح أهم مدافعي العالم وهو يقترب من عامه الـ 27.

وفي فترة زمنية وجيزة داخل ليفربول استطاع أن يكون قائدًا للدفاع، فتوج مع الفريق ببطولة دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية والدوري الإنجليزي.

كما ان فان دايك خطف الأنظار من محمد صلاح وساديو ماني في فترة من الفترات، فاستطاع أن يتوج بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا، بالإضافة إلى أفضل مدافع في الدوري وهي الجائزة التي يحصل عليها أول مدافع منذ 2005 بعد جون تيري أسطورة فريق تشيلسي الإنجليزي.

فان دايك.. «اللاعب المحدود» الذي تربع على عرش العالم
تقييمات المشاركة : فان دايك.. «اللاعب المحدود» الذي تربع على عرش العالم 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق