في زمن كورونا، بدأت أقوى جوازات السفر في العالم تفقد بريقها وأصحابها تقيدت حركتهم ولم يعودوا قادرين على السفر أينما كان. أما جوازات السفر العربية فواقعها أسوأ.
من كان يتخيل أن جواز السفر الأمريكي، الذي عادة ما يصنَّف ضمن أقوى عشرة جوازات سفر حول العالم، سيصبح يوما بنفس تصنيف جواز سفر المكسيك أو أروغواي؟! فبعد أن قررت بعض دول العالم فتح حدودها عقب سيطرة نسبية على الوباء، فرضت قيودا على المسافرين القادمين من دول لا تزال تعاني من انتشار واسع للفيروس القاتل.
وتأتي الولايات المتحدة الأمريكية، أكثر بلدان العالم تضررا من جائحة كورونا في العالم، على رأس من فرضت عليها القيود، حيث تصنِّف العديد من دول العالم المسافرين القادمين من أراضيها ضمن أولئك "غير المرحب بهم"، على حد تعبير صحيفة نيويورك تايمز.
الاتحاد الأوروبي على سبيل المثال استثنى الولايات المتحدة من توصيته الأخيرة للدول الأعضاء بشأن فتح الحدود وذلك ضمن قائمة ضمت 14 دولة. كما أنه وفي الجارة المكسيك يسعي المسؤولون لإقناع الحكومة المركزية بفرض قيود أكبر على المسافرين القادمين من الولايات المتحدة، وفقا لذات الصحيفة الأمريكية التي رصدت أيضا رفض استقبال خمسة مسافرين أمريكين بجزيرة سردينيا الإيطالية بالرغم من وصولهم على متن طائرة خاصة.
ويشير موقع شبكة "سي إن إن" الأمريكية إلى أن تأثير ما تفرضه الدول من قيود على استقبال القادمين من بؤر انتشار الفيروس لا علاقة له بثا بتصنيف الجواز. فجواز السفر الأمريكي يأتي في المرتبة السابعة في العالم عادة، لكن هذا التصنيف لم يعد يشفع لصاحبه في زمن كورونا، وبات عمليا لا يقدم أكثر من الامتيازات التي يمنحها جواز السفر المكسيكي المصنف في المركز 25 أو الأوروغواي في المركز 28.
أما في مؤشر موقع هنلي لجوازات السفر الذي يعتمد على بيانات الجمعية الدولية للنقل الجوي IATA، مازالت اليابان تتربع على قمة جوازات السفر الأقوى في العالم، تليها سنغافورة بالمركز الثاني، ثم تتقاسم كل من كوريا الجنوبية وألمانيا المركز الثالث.
أما بالنسبة للدول العربية، تأتي كل من الكويت والقطر في المركز57، والبحرين في المركز 64 يليها عمان في المركز 65، ثم السعودية في المركز 67. وفيما يتعلق بالدول العربية التي بدأت مؤخرا فتح أبوابها سعيا لجذب السياحة الأجنبية إليها، جاءت تونس بالمركز 74 ثم المغرب بالمركز 79 ومصر لاحقا في المركز 93. أما سوريا والعراق وأفغانستان، فاحتلت هذه البلدان المراكز الأخيرة بالتصنيف العالمي.
تعليق