اتجهت الأنظار خلال الأسبوع الجاري إلى ميناء الخمس، غربي ليبيا، بعد وصول فرقاطتين تركيتين إليه في تحرك أعاد إلى الواجهة محاولات تركيا الحثيثة لتحويل موانئ الغرب الليبي إلى قاعدة خلفية لأنشطتها المتنامية.
فما أهمية هذا الميناء وكيف تحول إلى قاعدة تركية جديدة لنقل السلاح والمرتزقة غربي البلاد؟
ميناء الخمس البحري يقع على البحر الأبيض المتوسط، وهو مخصص بالأساس لاستقبال الحاويات والبضائع.
يوجد الميناء في مدينة الخمس الواقعة شرق العاصمة طرابلس بحوالي 135 كيلومترا، ويصنف على أنه من أفضل الموانئ الليبية.
وشيد الميناء على مساحة تقدر بمئتين وتسعة وأربعين هكتارا، أما طاقته الاستيعابية فتبلغ نحو ثلاثة ملايين وخمسمئة ألف طن سنويا.
وأكبر حمولة لسفينة يمكن استقبالها فهي 35 ألف طن على أحد عشر مترا.
يصنف الميناء في الأصل على أنه ميناء تجاري، تشمل أنشطته الأصلية نقل الركاب والبضائع واستقبال الحاويات، بالإضافة إلى توفره على رصيف نفطي.
لكن هذا الميناء التجاري تحول بحسب تأكيدات الجيش الوطني الليبي لاستقبال السفن التركية والمرتزقة، ونقل إرهابيين إلى الغرب الليبي بدعم وتمويل قطري، وبات قاعدة لنقل السلاح والمرتزقة.
ولا يقتصر الأمر على ميناء الخمس فقط، فوفق تأكيدات الجيش الليبي، عمدت تركيا منذ بداية تدخلها في ليبيا، تحت غطاء دعم حكومة الوفاق، إلى تحويل مطار معيتيقة وميناء طرابلس ومطار زوارة وبعض مرافئ الصيد غرب طرابلس، إلى قواعد لنقل المرتزقة والسلاح إلى ليبيا.
تعليق