مسلسل التوتر وتبادل التهديدات والتصريحات المضادة بين اليونان وتركيا، تتوالى المناشدات الدولية للطرفين بالركون الى التهدئة وتحكيم القانون الدولي لحل خلافاتهما في شرق البحر المتوسط، على مقربة من الحدود بينهما حيث تم العثور على احتياطيات كبرى من الغاز الطبيعي تسيل لعاب المسؤولين في العاصمتين.
وغدا التوتر يتصاعد بين البلدين، العضوين في حلف الناتو، بعد قرار تركيا إرسال سفينة مسح إلى المنطقة للتنقيب عن مصادر الطاقة. فثارت ثائرة اليونان التي تعهدت بالدفاع عن سيادتها وطالب وزير خارجيتها أنقرة بوقف ما وصفها بالاستفزازات، وانتهاك القانون الدولي على حد قوله. وأعرب في الوقت ذاته عن استعداد بلاده للحوار مع تركيا لنزع فتيل التوتر بخصوص موارد الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط.
ورد وزير الدفاع التركي خلوصي أقار بتصريحات أكد فيها أن بلاده أصبحت اليوم "فاعلا حقيقيا في الساحة الدولية وأن على الجميع أن يدرك ذلك.
وأكد في تصريحات للصحافة في أنقرة أن "تركيا لا تحمل أطماعا في أراضي أو بحار جيرانها، وهي منفتحة على الحوار لحل المشكلات العالقة لكنها لن تسمح لأحد باغتصاب قطرة واحدة من مياهها".
ودخل على خط المواجهة بين البلدين حلف الناتو والاتحاد الأوروبي وباريس وتل أبيب ولارنكا وبرلين والقاهرة وواشنطن. واكتسى دور كل عاصمة طبيعة موقفها من الخلاف بين البلدين.
وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رسالة تحذيرية إلى جيرانه اليونان وقبرص بمواصلة أنقرة عمليات التنقيب في شرق المتوسط.
وقال أردوغان في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية، إن بلاده مصممة على مواصلة أعمال التنقيب في البحار إلى آخر مدى.
وفي استفزاز واضح، أضاف أردوغان: "نأمل أن نسمع أخبارًا طيبة من البحر المتوسط قريبًا مثل أخبار البحر الأسود".
وزعم أردوغان أنه لا يمكن لأحد أن يحبس تركيا في نطاق شواطئ أنطاليا.
وأشار إلى أن سفينة عروج ريس تواصل أعمال المسح والتنقيب بكل عزيمة شرقي المتوسط.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هدد في وقت سابق كلا من اليونان وفرنسا من محاولة منع بلاده من التنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط.
وقال أردوغان، وفق ما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية، إن تركيا عازمة على دفع أي ثمن للدفاع عن مصالح مواطنيها.
وزعم أردوغان أن الشعبين اليوناني والفرنسي غير مستعدين لدفع ثمن باهظ لتصرفات حكومتيهما.
تعليق