هناك العديد من الإتهامات لوزارة الصحة التركية بإخفاء البيانات الحقيقية المتعلقة بضحايا فيروس كورونا المستجد في البلاد بتعليمات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, وان هناك "استهتار" في عمليات الفحص للكشف عن الوباء.
ونقل موقع "أحوال" التركي عن رئيس الجمعية الطبية التركية سنان أديامان, قوله مؤخرا: "يأتي المريض والأشخاص الذين كانوا على اتصال معه. يخضع المريض للفحص، لكن الآخرين لا يخضعون".
وأشار أديامان إلى أن وزارة الصحة التركية تفحص عددا محدودا من المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا يوميا، مشيرا إلى أن هذا العدد ينخفض يوما بعد آخر.
وقال: "مع انخفاض عدد الاختبارات، ينخفض كذلك عدد المرضى الجدد" الذين يتم الكشف عنهم في البلاد.
وذكرت وسائل إعلام تركية محلية أن المستشفيات التركية تلقت تعليمات من وزارة الصحة، حيث يطلب منها إرسال المرضى الذين يعانون أعراضا خفيفة بسبب الإصابة بفيروس كورونا، والذين تقل أعمارهم عن 50 عاما، إلى منازلهم.
من جانبه قال زعيم المعارضة التركية إن بلاده تمر بركود اقتصادي حاد، وليس لدى الحكومة برنامج فعال لعكس الوضع، وجدد انتقاده لفشلها في تنفيذ استراتيجية لمكافحة انتشار فيروس كورونا وإخفاء أعداد المصابين الحقيقية.
وأضاف أن "عشرات الآلاف من الأطفال ينامون جوعى مع زيادة الفقر بطريقة غير مسبوقة في البلاد، لقد وقعت تركيا في فخ الديون، لكنهم (الحكومة) يجادلون بأن الأمور على ما يرام، لافتاً إلى أن "العجز العام وصل بالفعل إلى 139 مليار ليرة تركية فقط في سبعة أشهر من عام 2020، وهو رقم قياسي آخر".
وقال كيليتشدار أوغلو إن "أكثر من 50 في المائة من مدخرات الشعب التركي المودعة في البنوك هي بالعملات الأجنبية، وهذا يدل على أن الناس لا يثقون بالعملة الوطنية، وبالتالي لا يثقون في السياسات الحكومية".
كما تطرق رئيس حزب الشعب الجمهوري إلى الارتفاع المستمر في عدد مصابي كورونا في البلاد، قائلاً "الجميع يعلم أن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير من الأرقام المعلنة، من المعروف أن الأرقام الحكومية لا تتوافق مع الواقع ".
وقال في هذا السياق، لا تتبع الحكومة خطط استراتيجية وعلمية في مكافحة فيروس كورونا الجديد بسبب التدخلات السياسية لأردوغان، المستشفيات ووحدات الرعاية مليئة بالمرضى، هذا يدل على أن الدولة ليست محكومة بشكل جيد"
تعليق