تعاني تركيا ارتفاعا كبيرا في التضخم وتدهورا في سعر الليرة بالتوازي إفلاس الشركات وارتفاع البطالة، بينما يهدر أردوغان أموال بلاده في مغامرات خارجية فاشلة.
شككت صحف تركية في مصداقية الاكتشاف الضخم للغاز الذي أعلن عنه الرئيس رجب طيب أردوغان، مشيرة إلى تاريخ طويل من الخداع مارسه نظام العدالة والتنمية في هذا الملف.
صحفية "دنيز زيرك" التركية كشفت أن أردوغان أعلن عن اكتشافات نفطية وهمية 30 مرة على الأقل منذ عام 2003، ولم يكن الغرض سوى تداول هذه الأنباء والترويج لها كإنجازات قبيل الاستحقاقات الانتخابية المختلفة.
أكد خبراء غربيون أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يزال يسعى لاستغلال إعلانه المثير للجدل مؤخراً، عن اكتشاف احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي في البحر الأسود، لترميم شعبيته المتداعية، وذلك في ظل ما تشير إليه استطلاعات الرأي، من تراجع غير مسبوق، في نسبة تأييد الناخبين له، ما ينذر بإمكانية خسارته للانتخابات الرئاسية المقبلة.
هؤلاء إن الاكتشافات التي أعلن عنها أردوغان قبل أكثر من أسبوعين من إسطنبول، لاقت تشكيكاً واسع النطاق في مدى جدواها العملية، سواء من جانب العاملين في مجال الطاقة، أو من قبل قيادات المعارضة التركية، التي ترى أن أردوغان، يحرص في الوقت الحاضر على الترويج لـ«إنجازات وهمية»، لصرف أنظار الأتراك عن الأزمات التي يواجهها نظامه، وعلى رأسها الضائقة الاقتصادية المتفاقمة، والعزلة الدبلوماسية الخانقة على الساحتيْن الإقليمية والدولية.
وتقول جريدة "جمهوريت" التركية إن الانتخابات الرئاسية الوشيكة هي هدف أردوغان من هذا الإعلان المضلل، وغير المقرون بدلائل واقعية.
ومن المتوقع أن يجري حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، والذي يتزعمه أردوغان، انتخابات رئاسية مبكرة في عام 2021 , حيث تقول إن الغرض من هذه الأخبار هو تداولها في إعلام نظام أدروغان قبيل الانتخابات، خاصة في ظل الإخفاقات الاقتصادية الكبيرة التي تعانيها البلاد في الوقت الحالي.
تعليق