كشف تقرير بريطاني تستر الحكومة القطرية على الحجم الحقيقي لأعداد الإصابات بفيروس كورونا مثيرًا حالة جديدة من الجدل بشأن استضافة الإمارة الخليجية لكأس العالم لكرة القدم لعام 2022 .
وكشف التقرير أن هناك مذكرات داخلية لشركات قطرية، تكشف عن تزايد أعداد وفيات العمال بكورونا في منشآت كأس العالم بالدوحة ، ورغم ذلك أن الحكومة القطرية لم تعلن عن هذه الأعداد خوفا من سحب المونديال منها، واكتفت فقط بإرسال جثامين العمال المتوفيين جراء إصابتهم بكورونا إلى بلادهم الأصلية .
واتهم التقرير الدوحة بتضليل المجتمع الدولي بشأن حجم الإصابة بداخلها، وقال: " يتم إعادة جثث المتوفين إلى وطنهم في نيبال والهند وهي ممارسة تتعارض مع توصيات السلطات الصحية في جميع أنحاء العالم ما يشير إلى أن السلطات القطرية كانت تقوم بالإبلاغ الخاطئ عن وفيات كورونا وبالتالي تضلل مجتمع الرعاية الصحية العالمي " .
ورغم إعلان قطر أن عدد الوفيات داخلها جراء الفيروس بلغ 21 حالة وفاة فقط وهذا يعني أن معدل الوفيات 0.17 % اعتبر خبراء أن هذه النسبة جرى التقليل من شأنها بشكل فاضح .
ويكشف التقرير عن تحديات جديدة أمام استضافة قطر لكأس العالم حيث سبق وواجهت الدوحة اتهامات برشوة مسؤولي الفيفا لتأمين فوزها بتنظيم الكأس .
وتفضح التقارير استغلال قطر للعمالة الأجنبية والانتهاكات التي تحدث بحقهم حيث نددت منظمة العفو الدولية مرارا بما اعتبرته ظروف غير آدمية يُجبر آلاف العاملين على تحملها وقالت المنظمة في تقريرها : " العديد من العمال المهاجرين يتقاضون أجورًا متدنية ويعملون في ظروف قاسية مع فرض قيود على حركتهم ، ووعدت قطر بتحسين وصول العمال وتحقيق العدالة لكن هذا الوعد لم يتحول إلى واقع بعد وإلى أن يتم إصلاح ذلك سيستمر مئات العمال في مغادرة قطر مفلسين وبدون عدالة " .
تعليق