تهدف السياسة الخارجية القطرية للسيطرة على الانتخابات الصومالية لذلك تآمرت مع رئيس جهاز المخابرات الصومالية فهد ياسين وحركة الشباب الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة بها ، تزامنا مع بداية الدعاية الإعلامية الصادرة عن الحركة والتي كانت اقتصرت مسبقا على نشر الرعب لتتجه حاليا إلى نهج جديد تماما وهو رغبتها في التغيير بالبلاد وتبنّيها خطابًا عاطفيًا وكأنها تقف إلى جانب الشعب الصومالي لحل أزماته .
واتجهت قطر بالتواطؤ مع فرماجو وياسين للزج بالعديد من الممثلين "معظمهم مجبرون" في سباق الانتخابات خاصة في المناطق الريفية بينما دفعت بحركة الشباب الإرهابية للسيطرة على المؤسسات الصومالية .
كما أفادت تقارير بأن الملحق العسكري الإثیوبي السابق في الدوحة یعتبر ورقة قطریة ویعمل لصالح قطر لذلك عاد إلى إثیوبیا مؤخرا في شھر مايو الماضي لإدارة المصالح القطریة في الاستخبارات الإثیوبیة .
وأضافت المصادر أن الملحق العسكري الإثیوبي بعد عودته إلى إثیوبیا رافقه ضابط قطري برتبة نقیب يدعى أحمد الكبیسي حيث عقدوا عدة لقاءات سرية مع فھد یاسین رئيس جهاز الاستخبارات الصومالية في أدیس أبابا .
وتابعت المصادر أن تلك اللقاءات السرية كان من بينها لقاء سري جمعھم بحثوا فيه عدة أمور مھمة تتعلق بالانتخابات وتدریب الصومالیین ونقلھم لمناطق الصراع و الالتحاق كمرتزقة تحت إدارة القوات التركیة .
ولفتت إلى أن فھد یاسین طلب من الجانب القطري الموارد المالیة لتسلیمھا لقیادات من حركة الشباب للقیام بعدد من العملیات التي تستھدف معارضي فرماجو ، وفي المقابل أیضا طلبت حركة الشباب من فھد یاسین إرسال أفراد الحركة للتدریب في خارج الصومال من ضمن القوات الإثیوبیة بصورة جنود من القوات الصومالیة .
على مدار الفترة الماضية نشرت الجماعة الإرهابية بتوجيهات من قطر وياسين حوالي 57 مقاتلاً بعضهم من قبل مرتزقة مدفوعين منها بعدما كان الحديث عن حركة الشباب قاصرا على إظهار هجماتها أو تشويه سمعة الحكومة الصومالية أو بقية الدول فيما عدا تركيا وقطر، ووصل الأمر إلى تقديم الحركة نفسها دائما كجهة وبديل شرعي .
تعليق