أذرع تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابى نشأت على أنقاض دول العالم ونمت عبر الاضطرابات المتتالية في مختلف الدول وعلى امتداد العصور المختلفة حتي وجدت في النهاية غايتها في التمويل التركي القطري الذي رأي في التنظيم الدولي للإخوان غايته لنشر بذور الفتن والمؤامرات وتحقيق الأهداف الخاصة لنظامي الحكم في الدوحة وأنقرة .
طريق مثلث الشر (قطر ـ تركيا ـ الإخوان) لغزو أوروبا كشفت ملامحه مستندات تم العثور عليها في منزل يوسف ندا منسق العلاقات الخارجية للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان خلال مداهمة من قبل السلطات السويسرية لمنزله قبل سنوات ، وتضمنت المستندات التي تم ضبطها في منزل ندا استراتيجية الجماعة الإرهابية في أوروبا والتي تهدف في الأساس لدعم وتمويل الحركات المسلحة وجماعات العنف من الباطن .
التحرك الإخواني كان بهدف التغلغل في مكونات المجتمعات الغربية لخلق رأي عام داعم لتوجهاته المتطرفة وأفكاره الهدامة ويعود إلى عقود مضت وحظي خلال السنوات الأخيرة بتمويل ودعم من قطر وتركيا وكان يهدف إلى تجنيد الشباب من ناحية والقيام بدور وسيط في تنفيذ عمليات إرهابية من ناحية أخرى ، هذه الأنشطة المشبوهة مولتها إمارة قطر وتركيا عبر بوابة الأئمة المبتعثين والجمعيات الخيرية والمنظمات التي تخدم ظاهريا أبناء العرب والأقليات المسلمة في أوروبا بشكل عام وفرنسا بشكل خاص .
في تقرير نشرته وسائل إعلام فرنسية عام 2013 حذر جاك ماري بورجيه ونيكولاس بو من دور قطر على وجه التحديد في تلك المؤامرة ، وقال التقرير الذي حمل عنوان "الشر الصغير.. قطر ذلك الصديق لذي يريد لنا السوء" إن الدوحة تحاول أن تتسلل عبر القوة الناعمة إلى قلب باريس عبر الجمعيات الخيرية والمنظمات التي تهدف إلى خدمة أبناء الأقليات العربية والمسلمة .
ومنذ عام 2017 وبعدما تم انتخاب الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون رئيساً للبلاد كان ملف الإسلام في فرنسا مطروحاً بقوة حيث حاول النظام الفرنسي الجديد فصل الإسلام عن الفكر المتطرف عبر طرق عدة من خلال استحداث منصب "إمام فرنسا الأول"، ليكون ممثلاً للدين الإسلامي الصحيح البعيد عن الفكر المتطرف خاصة بعدما اكتوت فرنسا بالعديد من الأعمال الإرهابية في عهد الرئيس السابق فرانسوا هولاند .
وأمام عودة الإرهاب مجدداً في فرنسا وتعرضها لعمليتي ذبح وطعن وسعت الحكومة الفرنسية دائرة المواجهة لتبدأ حملة اعتقالات وملاحقات لجمعيات وتنظيمات تمولها قطر وتركيا تتولي تجنيد واستقطاب الشباب للقيام بأعمال إرهابية .
تعليق