فى تصاعد للأزمة اليونانية التركية هدد رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس أنقرة بأن بلاده ستحمي مصالحها إذا ظلت دعواتها للحوار دون إجابة ، وأضاف في حديث نقلته وكالة الأنباء اليونانية أن الإتحاد الأوروبى سيتخذ خطوات لحماية مصالحه الاستراتيجية ومصالح دوله الأعضاء .
وأضاف أنه يجب على اليونان وتركيا التفاوض وفي حال لم يحدث ذلك فإن تسوية الخلاف سيكون عبر محكمة العدل الدولية ، وأكد أن الإجراءات التركية قد قوضت وحدة حلف شمال الأطلسي "الناتو" طوال عام 2020 .
يشار إلى أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أدروغان لمنطقة فاروشا في شمال جزيرة قبرص قبل أيام والتي كانت منتجعاً سياحياً فخماً وباتت "مدينة أشباح" ضمن المنطقة العازلة التي أقامتها الأمم المتحدة وقسمت الجزيرة بعد الاجتياح التركي للشمال في 1974 كانت قد أثارت انتقاداً دولياً واسعاً .
تصريحات أردوغان التي تحدث فيها عن أن هناك شعبين ودولتين منفصلتين في قبرص وأنه يجب أن تجري محادثات من أجل التوصل إلى حل على أساس دولتين منفصلتين شكلت نكسة لجهود إعادة توحيد الجزيرة المتوسطية المقسمة بين جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي والشطر الشمالي الذي تحتله تركيا منذ غزو قبرص في 1974 .
وفى ذات السياق أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن المنظمة تابعت التطورات في فاروشا بقلق ، وقال لوكالة الأنباء القبرصية "موقف الأمم المتحدة بشأن فاروشا لم يتغير والأطراف مدعوة لتجنب الإجراءات أحادية الجانب" ، كما تظاهر قبارصة يونانيون في الشطر الجنوبي من الجزيرة عند معبر على طول المنطقة العازلة، ضد زيارة الرئيس التركي .
وإستمرارا لتصرفات تركيا الإستفزازية قال وزير الدفاع التركي في تصريح جديد قد يؤجج الأزمة مع اليونان أن بلاده لن تقبل بالأمر الواقع في قبرص ، مؤكداً أنه ينبغي على القبارصة التخلي عن موقفهم وتقبل الوجود التركي .
تعليق