السبت، 19 ديسمبر 2020

Tommy

أطماع أردوغان بعد إختفاء العلم الأمريكى

Tommy بتاريخ عدد التعليقات : 0


الانسحاب الأميركي من الصومال زاد التطلعات التركية وأفسح المجال أمام كل من قطر وتركيا اللتان تخططان على الأرض لملأ الفراغ بالذات من حيث تقديم قطر للتغطية المالية وتخطيط تركيا لتدريب عشرة آلاف جندي صومالي وتحويلهم إلى قوة لها .

التدريب العسكري الذي من المتوقع أن تمنحه تركيا لوحدات من الجيش الصومالي سيكون ذو بعد سياسي إذ يتم إرسال الكتائب الصومالية بشكل منتظم إلى تركيا للخضوع لبرامج تدريب النخبة كما تقول المعلومات الإعلامية بما في ذلك العمليات الخاصة والمغاوير ومكافحة الإرهاب وحرب المدن وأنشطة مكافحة العبوات الناسفة حسبما صرحت وزارة الدفاع التركية إذ تجري بعض هذه الدورات في قيادة مكافحة الإرهاب وتدريب الكوماندوز للجيش التركي في منطقة إسبرطة في غرب تركيا .

وثمة شبكة من الأهداف المتنوعة التي يمكن لتركيا أن تستغل فيها الكيان الصومالي الهش مستقبلاً خصوصاً وأن تركيا فقدت مؤخراً حليفاً استراتيجياً في تلك المنطقة هو الرئيس السوداني المخلوع أحمد حسن البشير ، فالمرامي التركية تبدأ السيطرة العسكرية والسياسية مروراً بالنفوذ الاستخباراتي والأمني وانتهاء بالهيمنة الاقتصادية .

وتخشى القوى السياسية الصومالية من إمكانية استخدام تلك القوات والأسلحة للتأثير في الانتخابات المزمع إجرائها والتي تتعثر بسبب وجود خلافات جوهرية حولها بين السلطة المركزية والسلطات الفيدرالية الجهوية حيث تسيطر قوى المعارضة.

وكانت قوى من المعارضة الصومالية قد وجهت رسالة مباشرة إلى السفير التركي في مقديشو للحث على عدم إرسال تلك الشحنات العسكرية التي تتضمن آلاف البنادق ومئات الآلاف من الطلقات النارية ويضاف الى ذلك أسلحة تكتيكية كانت تركيا قد نقلتها إلى ترسانة الصومال العسكرية .

وقد تصاعدت طوال الأسبوع الماضي مسألة إرسال تركيا لكمية كبيرة من الأسلحة الخاصة إلى الصومال التي يخشى أن تصل لتشكيل قوات "هرمعد" العسكرية الموالية للرئيس محمد عبد الله فرماجو .

أطماع أردوغان بعد إختفاء العلم الأمريكى
تقييمات المشاركة : أطماع أردوغان بعد إختفاء العلم الأمريكى 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق