بينما تتواصل الجهود الدولية الأممية لوقف النار وإرساء سلام دائم في اليمن أعلنت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن فى بيان لها اليوم إحباطها عملية هجوم وشيك بصاروخ باليستي من مليشيا الحوثي باتجاه المملكة العربية السعودية .
وأضاف بيان التحالف أنه تم تدمير الصاروخ الباليستي ومنصة إطلاقه في مأرب التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران مؤكداً أن العمليات الهجومية للمليشيا تعرض حياة ملايين المدنيين للخطر .
وفيما تسعى المملكة للسير على خطى المجتمع الدولي في دعم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة اليمنية ووقف معاناة اليمنيين بسبب الحرب أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن اليوم الخميس أن الجماعة هاجمت أهدافا مهمة و حساسة في العاصمة السعودية الرياض باستخدام أربع طائرات مسيرة في أحدث حلقة من مسلسل انتهاكات الحوثيين المستمرة .
وتسعى مليشيا الحوثي الانقلابية لتجزئة مبادرة السعودية بقبول فتح مطار صنعاء بزعم فصل الملف الإنساني عن العسكري والسياسي وهو الجانب الذي دأبت المليشيا الانقلابية على استغلاله كغطاء لتهريب الأسلحة وتمرير الصفقات المشبوهة .
وحذر خبراء من تداعيات تمكين مليشيا الحوثي من إدارة مطار صنعاء الدولي دون إشراف من قبل الأمم المتحدة والتحالف العربي وهو ما يعني شرعنة الانقلاب وفتح الأجواء اليمنية أمام تدفق المليشيات الشيعية للقتال مع الحوثيين .
وتؤكد قوائم مرور السفن التجارية حركة مستمرة لشحنات الإغاثة والدعم الإنساني عبر موانئ الحديدة وهو ما يكذب ادعاءات المليشيات الحوثية التي تستند إليها في توصيف مطار صنعاء وميناء الحديدة بالممرات الإنسانية حيث تسعي المليشيات للتغطية على آلية الرقابة التي فرضتها الأمم المتحدة والتحالف العربي على شحنات النفط القادمة من إيران للحوثيين عبر الميناء الحيوي وبغطاء تجاري والتى يتم بيعها في الأسواق السوداء لصالح خزينة المجهود الحربي للانقلابيين .
ويرى سياسيون يمنيون أن المليشيا الحوثية حاولت المراوغة في إظهار قبولها أو رفضها للمبادرة السعودية نتيجة لاختلاف الرؤى بين أجنحتها الأسرية ما دفع العقل المدبر للانقلابيين وهو مندوب إيران بصنعاء لإعلان موقف واضح من المبادرة وفقا لتوجيهات نظام خامنئي .
ويزيد من تعقيدات الوضع الإنساني في اليمن تدخل إيران ودعمها لجماعة الحوثي التي تستمر إلى اليوم في تنفيذ انتهاكات بحق المدنيين والأبرياء كإخضاع كثير منهم للتجنيد والقتال في صفهم ضد القوات الحكومية أو سجنهم وتعذيبهم وإعاقة عمل منظمات الإغاثة وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين .
تعليق