تصاعدت حدة الحرب الكلامية والإعلامية المتبادلة بعدما أثارت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش حفيظة المعسكر الموالي لتركيا بسبب مطالبتها بمغادرة جميع القوات الأجنبية بما فيها تركيا .
وأكدت وزيرة الخارجية الليبية أن بلادها مصممة على انسحاب تركيا من بلادها وأنهم سيطلبون من كل الدول التعاون لإخراج القوات الأجنبية من أراضيهم .
وشددت المنقوش على ضرورة تفعيل نتائج مؤتمر برلين بشأن طرق تطبيق وقف إطلاق النار وخروج القوات العسكرية الأجنبية غير الشرعية من ليبيا بشكل يسمح بإجراء الانتخابات في ظروف من الأمن والاستقرار .
تصريحات جاءت المنقوش خلال جلسة استماع مع لجنة الشؤون الخارجية بمقر مجلس النواب الإيطالي قالت فيها : " حكومة الوحدة الوطنية الليبية بقيادة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة بدأت حوارا مع تركيا وقد لاحظت استعداد أنقرة لبدء المباحثات والمفاوضات " .
ولكن تلك التصريحات ووجهت بانتقادات من قبل حزب العدالة والبناء الليبي الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وقوبلت برفض من المجلس الأعلى للدولة الليبية برئاسة خالد المشري .
وكانت تركيا نفذت انتشارا عسكريا كبيرا في ليبيا وذلك بموجب اتفاق عسكري وقعته مع حكومة طرابلس التي ترأسها فايز السراج وبموجب الاتفاق أيضا أرسلت أنقرة مستشارين ومدربين عسكريين إلى طرابلس إلى جانب آلاف من المرتزقة السوريين لدعم ميليشيات طرابلس .
ونجلاء المنقوش هي أول سيدة تشغل منصب وزير الخارجية في ليبيا ضمن الحكومة التي اختارها ملتقى الحوار السياسي بدعم من الأمم المتحدة ، ومن المقرر أن تدير الحكومة الانتقالية المختارة في فبراير الماضي البلاد حتى تنظيم الانتخابات العامة المقررة في ديسمبر المقبل .
تعليق