كشفت الدكتورة رانيا المشاط وزير التعاون الدولي عن مشاورات مصرية سعودية لتنفيذ مشروعات تنموية مشتركة في اليمن وليبيا ، مشيرة إلى أنه يتم التنسيق حاليا مع الرياض لإقامة محطة كهرباء ضمن مشروعات أخرى في اليمن .
وقالت المشاط خلال اللقاء الذي جرى ضمن فعاليات المؤتمر السنوى الـ27 لمنتدى البحوث الاقتصادية مساء الإثنين : "ننسق بالفعل لاقامة محطة كهرباء ومشاريع أخرى في هذا البلد العربى الذي عانى كثيرًا" ، مشيرة إلى أن "هناك حوارًا مع الاشقاء في ليبيا لبحث ما يمكن عمله هناك وكل ذلك في إطار العمل العربي من ناحية والاستفادة من التمويل الدولى المقدم من شركاء التنمية".
وذكرت أن ما كان فرعيا في اهتمامات الدول أصبح الآن في المقدمة ومثال ذلك العناية بالمناخ والبيئة وحوكمة المشروعات حيث تتصدر تلك المواضيع المناقشات الدولية في كل محفل، مضيفة أن رئاسة الجمهورية المصرية توجه وتتابع باستمرار عملية إدماج الأبعاد البيئية ومبادئ الاقتصاد الأخضر في كل المشروعات التنموية التي تجري في ربوع البلاد.
وتأتى تصريحات وزيرة التعاون الدولى حول البيئة للتوافق مع مبادرتي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر" والتى سيتم تنفيذهما بناء على دراسات علمية وتجارب دولية .
من ناحية أخرى يعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بتنسيق وتعاون مع الحكومة اليمنية والسلطات المحلية لتشغيل محطات الكهرباء في المحافظات اليمنية بقيمة 422 مليون دولار أمريكي دعما لتحقيق الاستقرار المعيشي والاقتصادي للشعب اليمني وامتدادًا للدعم التي تقدمه المملكة للجمهورية اليمنية في جميع المجالات وتأكيدًا على أواصر الأخوة والروابط المتينة بين البلدين الشقيقين .
ومن المتوقع ان تسهم المشروعات التنموية المشتركة بين السعودية ومصر في اليمن فى الحد من الانقطاعات المتكررة للكهرباء التي تؤثر على المعيشة اليومية وكذلك على جودة وأداء خدمات القطاعات الحيوية في البلاد ، وسيحدث هذا الدعم أثراً إيجابياً ينعكس على المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية والخدمية .
وتتنوع المشاريع التنموية التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن حيث بلغت 198 مشروعاً ومبادرة تنموية نفذها البرنامج في مختلف المحافظات اليمنية لتلبية احتياج الأشقاء اليمنيين في 7 قطاعات أساسية وهي التعليم والصحة والمياه والنقل والزراعة والثروة السمكية وبناء قدرات المؤسسات الحكومية .
تعليق