أطلقت المملكة العربية السعودية مشروع "سلام" للتواصل الحضارى ليكون منصة هادفة ومفيدة للحوار والتواصل المفتوح والتفاهم الإيجابي بين السعوديين وغيرهم من المجتمعات.
ويهدف المشروع إلى دراسة وتحليل واقع الصورة الذهنية للسعودية ولإبراز مظاهر التعايش والتسامح والتواصل الحضاري وتقديم المنجز الحضاري والتنموي الذي حققته السعودية بالتوافق مع رؤية المملكة 2030 .
وأوضح المدير التنفيذي للمشروع الدكتور فهد السلطان أن المشروع يسهم مع غيره من الجهات بتقديم صورة السعودية الذهنية الحقيقية إلى شعوب العالم من خلال السعي لتعزيز التواصل الحضاري بين الثقافات وتقوية الروابط والمشتركات الإنسانية التي تجمع بين الشعوب .
ويعمل "سلام" على تنشئة القيادات الشابة وصقل معارفهم وتشجيع مواهبهم ليكونوا مؤهلين للتواصل الحضاري مع العالم إلى جانب إقامة الفعاليات التي تجمع شباب السعودية مع نظرائهم من الدول الأخرى للتعرف فيما بينهم وطرح صورة حضارية بشكل مباشر .
وأشار السلطان الى أن إصدارات مشروع سلام قد تجاوزت 85 إصداراً وتنوعت ما بين سلاسل ثقافية ودراسات علمية وتقارير دورية ، كما يمتلك المشروع قواعد بيانات نوعية تعنى بأهم المنظمات والشخصيات الدولية المهتمة بالشأن السعودي ومجالات التواصل الحضاري .
وأضاف السلطان أن "سلام" أعد برنامج "دراية" للقيادات الشابة السعودية يقام على مدار ثلاثة أشهر ويتم من خلاله تزويد الشباب والشابات المقبولين بمهارات التواصل والتعامل مع الآخر بهدف إعدادهم للمشاركة في الملتقيات والمحافل الدولية لتقديم وطنهم بصورة تعكس واقعه الثقافي وقد استفاد من هذا البرنامج أكثر من 57 جهة حكومية وأهلية .
كذلك برنامج "تواصل" الذى يتضمن لقاءات تجمع مجموعة من الشابات والشباب السعوديين مع نظرائهم من جنسيات مختلفة لتعزيز قنوات التواصل فيما بينهم وإظهار الصورة الحضارية للمملكة العربية السعودية .
هذا بالإضافة الى برنامج "جسور" الذى يهدف الى تفعيل دور طلبة المملكة المبتعثين في الولايات المتحدة في تعزيز مبادئ التواصل الحضاري بينهم وبين أقرانهم في الولايات المتحدة من أجل تعزيز الصورة الإيجابية للمملكة .
وأكد الدكتور السلطان أن ما تحقق لمشروع سلام من نجاحات أولية كان نتيجة للدعم والتعاون والشراكة مع مختلف القطاعات الحكومية والأهلية وبصورة خاصة مع عدد من الباحثين المتميزين من أبناء المملكة .
تعليق