زار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة أمس الأربعاء جمهورية مصر العربية وكان في استقباله الرئيس عبد الفتاح السيسي ، وبحث الرئيسان العلاقات الثنائية ومستجدات المنطقة ومختلف مسارات التعاون والعمل المشترك ومواصلة دفعها إلى الأمام بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين وشعبيهما الشقيقين .
وأكد خبراء أهمية الزيارة ، موضحين أن هناك تفاهم وتنسيق مشترك بين مصر والإمارات على كافة المستويات وأنها تأتي في توقيت هام في ظل ما يشهده العالم والمنطقة حيث أن العالم يتغير والمنطقة يحدث بها تغيرات شديدة تطرأ متأثرة بما يحدث في العالم سواء الحرب الروسية الأوكرانية وقضايا أخرى .
ولفت الخبراء إلى أن الزيارة ستشهد مناقشات حول القضايا الإقليمية والدولية ذات اهتمام مشترك بين مصر والإمارات، موضحا أن هناك تفاهم وتنسيق مشترك بين مصر والإمارات على كافة المستويات ، وأن الزيارة تأتي بعد التغيرات الاقليمية الكبيرة التي حدثت بالعالم حيث كان لا بد من اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الشيخ محمد بن زايد لمناقشة تلك التداعيات خاصة الأزمة اليمنية وعودة سوريا للجامعة العربية وقمة عربية مرتقبة في الرياض ستكون هذا العام .
وقال باحثون أن هناك تعاون بين البلدين في مكافحة الجرائم عبر الحدود بجانب التعاون الوثيق في التدريبات العسكرية، والتنسيق بما يخدم مصالح الدولتين لحماية الأمن القومي لهما ، وأن الزيارة تنبع أهميتها في ترسيخ العلاقات المصرية الاماراتية والتي جاءت قوتها بعد عام 2013 منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مسئولية الدولة المصرية .
وقال الكاتب الإماراتى تاج الدين عبدالحق، إن هناك تطابق في وجهات النظر بين مصر والإمارات ، ولعبت أبو ظبى دور مهم في إعادة تأهيل العلاقات مع سوريا حيث كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد قال خلال وجوده في أبو ظبي إنه بحث هذا الموضوع مع الشيخ محمد بن زايد وطلب منه أن يولي سوريا عنايته واهتمامه.
ويرى محللون أن زيارة الشيخ محمد بن زايد لمصر جاءت في إطار التشاور المستمر بين الشيخ محمد بن زايد والرئيس عبدالفتاح السيسي خاصة وأن هناك تطورات على صعيد العلاقات السعودية الإيرانية وهناك تطورات على صعيد الوضع في اليمن وهناك تطورات على صعيد استعادة سوريا حيث أصبحت المشاورات دورية وتستجيب لكل التطورات والمستجدات التي تقع في المنطقة العربية والمحيط الإقليمى.
وأضافت التحليلات إن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية تنطلق من أسس راسخة وقوية في ظل قيادة الشيخ محمد بن زايد وأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعبين الشقيقين المصري والإماراتي وأن هذه العلاقات تنعكس إيجابيا على العلاقات العربية العربية، بخاصة أن القيادتين تسعيان إلى لم الشمل العربي.
وأوضحت أن آخر لقاء بين القيادتين قبل اليوم كان من شهرين للسعي إلى لم الشمل العربي وتصفير المشاكل بين الدول العربية وهما يعلمان أن استمرار هذه المشكلات يعطل التنمية في الدول العربية، ما يؤثر على المواطن بشكل عام ، وأن الشراكات بين قيادتي الإمارات ومصر تطورت في السنوات التسع الأخيرة ووصل حجم الاستثمار نحو 28 مليار في الداخل المصري.
تعليق