تنظم المملكة العربية السعودية منتدى للاستثمار خلال الزيارة التي يقوم بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قمة للمشاركة بأعمال قمة مجموعة العشرين G20 التى تعقد فى الهند وتركز على مشاريع تشمل قطاعات الكيماويات والطاقة والتصنيع والتكنولوجيا.
ولمشاركات المملكة في قمة مجموعة العشرين G20 تاريخ حافل يأتي تأكيداً على مكانها في المحفل الاقتصادي الدولي، والتزامها بالاستمرار في أداء دور فاعل وإيجابي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي ولدورها في صياغة نظام اقتصادي عالمي يحقق نموًا اقتصادياً عالمياً متوازناً ومستداماً يحافظ على مصالح جميع الدول المتقدمة والنامية.
وقد شارك الأمير محمد بن سلمان أمس السبت في اجتماع الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار والممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا المنعقد في مدينة نيودلهي بجمهورية الهند.
وتعد الهند من أكبر مستوردي الخام السعودي، مما يجعلها ثاني أكبر شريك تجاري للمملكة العام الماضي بعد الصين. وتتحول الدولة الواقعة في جنوب آسيا لشراء خام الشرق الأوسط مع ارتفاع تكلفة الشحنات الروسية.
وقالت وزارة الاستثمار السعودية في بيان إن المنتدى الاستثماري في الهند يأتي في أعقاب فعاليات مماثلة قامت بها المملكة في إيطاليا واليابان والبرازيل وفرنسا كجزء من جهود أوسع لتنويع اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد على النفط .
كما أعلن ولي العهد السعودي أمس السبت توقيع مذكرة تفاهم لمشروع اقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا وأضاف على هامش كلمته بـ "قمة العشرين" في نيودلهي أن المشروع الاقتصادي سيسهم بتطوير البنى التحتية التي تشمل سككاً حديدية، وسيربط مواني الشرق الأوسط وأوروبا والهند.
ويهدف هذا المشروع إلى تيسير عملية نقل الكهرباء المتجددة والهيدروجين النظيف عبر كابلات وخطوط أنابيب وكذلك إنشاء خطوط للسكك الحديدية ، كما يهدف المشروع أيضًا إلى تعزيز أمن الطاقة، ودعم جهود تطوير الطاقة النظيفة، إضافة إلى تنمية الاقتصاد الرقمي عبر الربط والنقل الرقمي للبيانات من خلال كابلات الألياف البصرية، وتعزيز التبادل التجاري وزيادة مرور البضائع من خلال ربط السكك الحديدية والموانئ.
تعليق