أعلنت المملكة العربية السعودية اكتمال منظومة الخدمات والتأمين لاستقبال ضيوف الرحمن، بالتوازى مع تشديد القبضة الرقابية على المخالفين لأنظمة الحج ومن يحاولون التسلل للأراضى المقدسة بدون تصاريح الحج.
وفى هذا السياق تم إبعاد حوالى 300 ألف شخص من مكة لعدم حملهم تصاريح الحج، حيث يسعى البعض إلى الحج من خلال قنوات غير رسمية معللين ذلك بارتفاع تكلفة باقات الإقامة والخدمات واستخراج التصاريح ، مع تخصيص حصص محدودة للحجاج من كل بلد.
فى إطار خطتها لتأمين موسم الحج، أعلنت السعودية أن قواتها الأمنية أبعدت من مكة أكثر من 300 ألف شخص غير مسجلين لأداء الحج، وأن من بين من تم إبعادهم في الأيام الأخيرة من مكة 153.998 أجنبيا جاؤوا بتأشيرات سياحية بدلا من تأشيرات الحج.
وأشارت وزارة الحج والعمرة إلى إطلاق حملة دولية للتوعية بخطورة مخالفة أنظمة وتعليمات الحج والحملات الوهمية وممارسات الاحتيال الإلكتروني في أكثر من 20 دولة حول العالم، إضافةً إلى إطلاق الحملة الوطنية (لا حج بلا تصريح) بقيادة الشركاء في وزارة الداخلية وإمارة منطقة مكة المكرمة للتوعية ثم تطبيق الأنظمة والتعليمات المنظمة للحج مما يمكن كل من يؤدي الحج بالطرق النظامية من إتمام النسك براحة وتنظيم.
وأكدت الوزارة أن مبادرة "طريق مكة" تتواصل للعام السادس، حيث يستفيدمنها أكثر من 250 ألف حاج هذا العام وهي من مبادرات برنامج خدمة ضيوف الرحمن وتنفذ بقيادة وزارة الداخلية في 7 دول، عبر 11 مطاراً.
وعلى صعيد الخدمات المقدمة للحجاج ، قال المتحدث باسم المديرية العامة لجوازات منطقة مكة المكرمة الرائد عبد الرحمن القثامي، إن المديرية تعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع بكامل طاقتها الاستيعابية في كافة المواقع لاستقبال كثافة الرحلات القادمة الى المملكة خلال موسم الحج.
وتم تجهيز أكبر محطة تبريد في العالم لتنقية الهواء في المسجد الحرام لتلطيف الأجواء وتبريدها وتشغيل قطار المشاعر في موسم حج هذا العام بطاقة استيعابية تبلغ 72 ألف راكب في الساعة وسيسهم قطار المشاعر في نقل ما يزيد على 350 ألف حاج بين المشاعر المقدسة.
تعليق