موهبة استثنائية بأسلوبه الفريد وتأثيره العميق في فن "البوب آرت"
خرجت السعودية الفنان التشكيلي باشر الخمعلي عن المألوف، مستخدماً مهارات إبداعية في الرسم، وأثار الدهشة حين قام برسم لوحاته عن طريق فمه وأخرى باستخدام قدميه، في تعبيره بأن الفن لا يعرف الحدود.
الفنان الخمعلي موهبة استثنائية بأسلوبه الفريد وتأثيره العميق في فن "البوب آرت"، وقدرته على إنجاز أعمال فنية في غضون دقائق، متحديًا القيود التقليدية، ومؤكداً أن الإبداع الحقيقي يأتي من القلب والعقل معًا، يقول في حديثه : أستطيع الرسم بالفم وبكلتا اليدين والرجلين، وقدرتي على رسم تفاصيل التفاصيل تعكس موهبة من الله في استخدام جميع أطرافي بالفن، وقدمتُ أساليب متعددة من الرسم بالرصاص والفحم والبوب آرت، ولدي الرسم وحتى أنا معصوب العينين.
رسم الجداريات
واستطاع الخمعلي أيضًا رسم جداريات ضخمة، ويتميز بسرعته على المسرح، حيث يمكنه إنجاز الرسم بمعدل ثلاث دقائق فقط، يقول: "بدأت الرسم وأنا طفل، وفي الصف الثاني الابتدائي ضحك طفل بجواري على رسمتي، وقتها أحببت التحدي، وجلست أرسم حتى أتقنت ذلك، وعندما أعجبت هذا الطفل شعرت بالانتصار".
ويتابع الخمعلي الحديث عن التحديات: "مجالي لا يخلو من التحديات، لأن رسمات الجداريات مليئة بالمخاطر، الارتفاعات تفقدك التوازن والتركيز، وبالنسبة للرسم بالفم، أنا أحب التميز واستحداث ردود أفعال وصناعة لفت الانتباه".
تكنيك الرسم
ويقول: تكنيك الرسم خلال ثلاث دقائق بالفم يعتمد على الثقة بالنفس، والأهم هو أن يكون هناك عزل من الجمهور والحضور، مثل الاستماع لموسيقى أو التفكير بموضوع لا علاقة له بالرسم، وأقنع نفسي أنه لا يوجد أحد أو أنني أتفوق على الجميع بقدراتي، وكل ذلك يأتي بالتدريب والتركيز".
وفي حديثه عن تجربته خلال السنوات الماضية، يقول: "في أول عشر سنوات، لم يكن لي أحد يشاهدني، كنت أشعر وكأني أرتكب ذنبًا، وفي السنوات الثانية عشرة، كنت أرسم لكن كنت أشعر بالخوف من المجتمع، أما في آخر عشر سنوات، الحمد لله، بدأوا يطلبونني بمبالغ ضخمة لرسم لهم".
تبني المشاريع
وأوضح في ختام حديثه: الشخصيات التي ألهمتني علي الهويريني "رحمه الله" الذي قابلته في 2016، حيث قال لي: "أنت عظيم بفنك، لأنك واحد بين كل مليون إنسان تمتلك الموهبة الخارقة، لأنك تمتلك انقسامًا بالعقل بين الحس العصبي والحس البصري".
تعليق