أحمد حداد: الفن في السعودية متحرك ومتعطش
يصف الفنان السعودي أحمد حداد مرحلته الحالية بـ"الاكتشاف"، حيث يمزج بين الرسم الرقمي والكولاج والخياطة والموسيقى، في رحلة بحث فني عن مفاهيم الهوية والرجولة والتلقي الثقافي.
ويقول حداد : "أمارس الفن بكل أشكاله، من الرسم على الأقمشة الشفافة والكرتون والخشب، إلى الخياطة وإعادة تصميم الملابس القديمة، وربما يناسبني أن أقول إنني فنان مستكشف".
بين السعودية وأوروبا
شارك حداد في أكثر من 25 معرضًا داخل المملكة وخارجها، ويلاحظ أن المتلقي السعودي "متشوق للفن ويريد أن يكون جزءًا منه"، بينما يهتم جمهور الخارج بالشكل أولًا، ويغوص غير المهتمين بالفن في الفكرة ووراء شخصية الفنان.
يرى حداد أن فنه مكوّن من "طبقات" متأثرة بذاكرته الهندسية وخلفيته في التجارة والتسويق، ما منحه القدرة على التعامل مع نفسه كـ"علامة فنية" من دون التضحية بقيمه غير الرأسمالية.
الفن في الحياة اليومية
من خلال مبادرته "حداد استوديو"، قدّم أكثر من 120 برنامجًا فنيًا في 16 مدينة، مؤكدًا أن دور الفنان لا يقتصر على المعارض، بل يمتد لتأثير مباشر على جودة الحياة، ويضيف: "كثيرون أخبروني أن لوحة أو عادة فنية غيّرت يومهم أو كشفت لهم ذواتهم".
في معرض "رقة الثنائيات"، قدّم عمله "الحدود" الذي خرجت فيه المخلوقات من اللوحة نحو الظل على الأرض، ولاقى تفاعلًا جماهيريًا لافتًا. كما حظي عمله "كبرت" بتفاعل واسع، حيث جمع بين روح الطفولة والجسد الشرقي والزي التقليدي في تركيب بصري متعدد الطبقات.
مشهد فني واعد
يؤكد حداد أن المشهد الفني السعودي يشهد حراكًا واضحًا واستقطابًا للمبادرات والخبرات، لكنه يواجه تحدي محدودية المؤسسات غير الحكومية، متوقعًا أن "يتوسع الاقتصاد الفني ويترسخ في المجتمع مع مرور الوقت"
تعليق