عاشت جماهير كرة القدم لحظات من المتعة في كأس العالم على مر تاريخه، منذ انطلاق النسخة الأولى له عام 1930 التي فاز بها منتخب أوروجواي، حتى اخر نسخة 2018 والذى توج بها المنتخب الفرنسي.
شهدت نهائيات كأس العالم 1958 التي أقيمت في السويد، اقتراب أصحاب الأرض من الفوز بالبطولة بعد أن افتتح نيلز ليدهولم التسجيل في وقت مبكر فى مواجهة المنتخب البرازيلى بالنهائى، ولكن كان هذا اليوم الذى شهد نبوغ موهبة الأسطورة بيليه البالغ من العمر 17 عاماً وقتها.
لم يكن بيليه قد ظهر بشكل مميز مميزاً في مباراتي البرازيل الافتتاحيتين في البطولة، قبل أن يطلق العنان في المراحل الأخيرة للبطولة، حيث سجل هدف الفوز ضد ويلز و ثلاثية (هاتريك) ضد فرنسا.
وقاد بيليه منتخب البرازيل للتتويج العالمى، بعد أن سجل لاعبوه 5 أهداف، وكان الهدف الثالث لمنتخب السامبا الذى سجله بيليه واحدا من أشهر الأهداف العالمية، حيث قام بالسيطرة على الكرة بصدره، ورفعها فوق رأس المدافع، وأطلق الكرة على المرمى ليضع فريقه فى المقدمة 3-1.
البرتغال وكوريا الشمالية (5-3) 1966
كان المنتخب البرتغالي يضم بعض من أعظم اللاعبين بالعالم في ذلك الوقت، أغلبه مكون من لاعبي بنفيكا الذين فازوا بالكأس الأوروبية لنفس العام، يتقدمهم النجم ايزيبيو فى الهجوم.
وكانت المواجهة واحدة من أكثر المباريات لا تصدق في تاريخ كأس العالم ، تقدمت كوريا الشمالية 3-0 في غضون أول 25 دقيقة ، وكان الجمهور في ملعب "جوديسون بارك" في حالة ذهول لا يصدق ما يحدث، ولكن البرتغالى حققت واحدة من أعظم مباريات الريمونتادا في تاريخ البطولة.
وسجل ايزيبيو 4 أهداف رائعة في 32 دقيقة ليقلب المهاجم المباراة على رأسها وتفوز البرتغال 5-3 وتكمل مشوارها فى البطولة، قبل أن تخسر في النهاية 2-1 أمام منتخب إنجلترا الفائز باللقب في الدور قبل النهائي.
المانيا الغربية وفرنسا (3-3) 1982
حفلت بطولة 1982 فى إسبانيا بالعديد من الأهداف، وهو ما أكدته مواجهة المانيا الغربية وفرنسا فى الدور قبل النهائى.
المنتخب الألمانى دخل اللقاء من دون نجمهم كارل هاينز رومينيجه ، الذى كان جالسا على مقاعد البدلاء لمعاناته من إصابة في اوتار الركبة، ولكنهم تمكنوا من التقدم في وقت مبكر من خلال ليتباريسكى، قبل يعادل ميشيل بلاتيني الأمور.
عندما دخلت المباراة مراحلها النهائية، لم يكن هناك ما يشير إلى أنها ستعيش طويلاً في الذاكرة، لكن كل شيء قد تغير وتحوّلت بشكل خطير مع النصف ساعة الأخيرة، حيث سجل باتريك باتيسون هدفه في الوصول إلى كأس العالم إلى فرنسا، عندما تعرض له حارس ألمانيا شوماخر، ولم تكن الكرة في مكان بالقرب من الحارس، وبدا الكثيرين يتحدثون عن التعمد من شوماخر فى ايذاء منافسه.
في الوقت الإضافي ، استعاد الفرنسيون تألقهم وتقدموا 3-1 قبل أن تعادل ألمانيا الغربية النتيجة 3-3 مع الدقيقتين 102 و 108، ويعود شوماخر ويتصدى لركلتي جزاء وتتأهل لنهائى البطولة وتخسر أمام إيطاليا 3-1.
الأرجنتين وإنجلترا (2-1) 1986
في بطولة 1986 بالمكسيك، نجحت إنجلترا فى احتلال قمة المجموعة السادسة بالفوز على البرتغال ، والتعادل مع المغرب والانتصار على بولندا، قبل أن تحقق فوزا ساحقا على باراجواي بنتيجة 3-0. في مواجهة ربع النهائي بمدبنة مكسيكو سيتي.
واصطدمت إنجلترا بالمنتخب الأرجنتينى فى الدور ربع النهائى، وسط أجواء متوترة سياسيا بسبب حرب جزر فوكلاند.
وشهدت المباراة هدفين تاريخيين للنجم الأرجنتني دييجو مارادونا، حيث سجل الأول بيده من لمسة يد واضحة، قبل أن يعود بعدها بعدة دقائق فقط ويحرز هدفا من أجمل أهداف البطولة على مدار تاريخها.
ولم يستفد منتخب إنجلترا من هدف تقليص الفارق الذى احرزه جارى لينيكر هداف.
المانيا والبرازيل 7-1 (2014)
تسببت هذه المباراة فى تساقط دموع أغلب الجماهير البرازيلية، بعد تعرض منتخبهم للخسارة 7-1 على يد المنتخب الألمانى في مباراة نصف النهائي بمدينة بيلو هوريزونتي فى مونديال 2014.
ما حدث كان مذهلاً، ومن غير المرجح أن نراه مرة أخرى لوقت طويل، حيث قدمت المانيا عرضاً رائعا، وأذهلت العالم بتسجيلها 5 أهداف في الشوط الأول، من بينها 4 أهداف خلال ست دقائق فقط.
سجل ميروسلاف كلوزه هدفاً احتل به صدارة هدافى البطولة على مدار تاريخها، وسجل توني كروس وأندريه شورلي هدفين لكل منهما، وكل من توماس مولر وسامي خضيرة هدفا، وكان ذلك بمثابة هزيمة مذلة للبرازيل، الأمر الذي ترك البلد بأكمله فى حالة حزن واكتئاب.
تعليق