الرئيس التركي يواصل ممارسة أنشطة التجسس ونشر الإرهاب في أوروبا
لم تكن واقعة التجسس التركي على النمسا التي كشفتها فيينا، الثلاثاء، حالة منفردة، بل كاشفة لمحاولات نظام رجب طيب أردوغان المستمرة لممارسة أنشطة تجسس، ونشر الإرهاب وازدراء المعتقدات والثقافة المحلية، ما يفتح الباب أمام رد أوروبي قوي على أنقرة.
تجسس نظام أردوغان على الأتراك والنمساويين من أصل تركي في النمسا، ليس جديدا.
ففي عام 2016، فجر السياسي البارز والمتحدث باسم حزب الخضر "يساري مشارك في الحكومة الحالية" في الشؤون الأمنية، بيتر بليتس، قضية التجسس التركي.
التجسس ليس النشاط المشبوه الوحيد الذي تقوم به أذرع أردوغان في النمسا، إذ تعمل المنظمات التركية في شبكة منظمة لنشر الأفكار المتطرفة، والإرهاب وخلق مجتمع مواز يهدد تماسك واستقرار المجتمع النمساوي، وفق وسائل إعلام نمساوية.
وبحسب صحيفة "كورير" النمساوية، فإن اتحاد "أتيب" تعد ذراع أردوغان الطولى في النمسا، وتتلقى تمويلا لأنشطتها ورواتب أئمتها من مديرية الشؤون الدينية التركية "حكومية"، وتخضع لتأثير مباشر من النظام التركي وحزب العدالة والتنمية.
وفي هذا الإطار، هدد وزير داخلية النمسا في تصريحاته، باتخاذ خطوات دبلوماسية عقابية ضد تركيا، موجها رسالة واضحة إلى أردوغان بأنه "لا مكان للتجسس التركي في النمسا".
ووفق كرونه، لا يتوقف الأمر عند ذلك، حيث تنسق النمسا مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات قوية ضد أنشطة أردوغان وشبكات التجسس التركية في الأراضي الأوروبية.
تعليق