يبدو أن أطماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا تنتهي، يرسل جيشه غازيا فى دول جوار، يخوض حربا فى ليبيا دعما للسراج وميلشياته الإرهابية، يؤجج الصراع فى شرق المتوسط، زعما من وراء أفعالة الصبيانية انه سيعيد أمجاد أجداده، دخلت مليشياته دولا ودمرتها بمساعدة جماعة الإخوان، نجحت في إثارة الفوضى باليمن.
بعد أسابيع من تقارير إعلام أجنبية تحدثت عن فرار مئات المرتزقة من ليبيا إلى أوروبا، يسعى النظام التركي حثيثا إلى نقل مزيدا من عناصر المرتزقة إلى الأراضي الليبية في إصرار على إشعال الأزمة.
لكن يبدو أن واجهة النظام التركي راحت مؤخرا صوب القرن الأفريقي للحصول على عدد من المرتزقة بدلا من سوريا.
الصومال بالنسبة لتركيا، أصبح في قبضة سطوة وسيطرة أردوغان منذ أن قام بزيارته الأولى عام 2011، ثم بعدها تم توقيع مجموعة اتفاقيات ترجمت بعد ذلك في تأسيس أكبر قاعدة عسكرية تركية خارج الأراضي التركية عام 2017.
وبالتالي، من الطبيعي أنه بعد تسعة أعوام من الاستثمار "الأردوغاني" في الصومال أن يتحول الصومال إلى خزان مرتزقة ومقاتلين للأتراك، مع كامل التقدير والاحترام للشعب الصومالي.
أردوغان اتبع منذ إعادة توسيع العلاقات التركية الصومالية، على مبدأ الجزرة والإغراء فقد زادت الصادرات التركية إلى الصومال من خمسة ملايين دولار عام 2011 إلى 123 مليون دولار عام 2017.
أضف إلى ذلك، أن أردوغان وعد الحكومة الصومالية، بأنه سيلعب دوراً مهماً في مساعدتهم على مواجهة خطر حركة الشباب الصومالي المتطرفة التي تعتبر هجماتها أكبر تحدٍ أمام استقرار الصومال، وذلك عبر الحليف التركي الأهم في المنطقة وهو"قطر”.
قطر التي تعتبر الداعم الأكبر والأبرز لحركة الشباب الصومالي منذ تأسيسها عام 2004 كذراع عسكرية لـ "المحاكم الإسلامية"، بقيادة شيخ رشيد أحمد - ثم انشقت الحركة عن"المحاكم الإسلامية" بعد تأسيس ما عرف بتحالف المعارضة الصومالي.
أردوغان وقطر يلاعبان الرئيس محمد عبد الله فرماجو بورقة حركة الشباب، فلو فكر الرئيس الصومالي في مخالفة أوامر أردوغان وقطر سيتم تقوية حركة الشباب وتمويلها لتلتهم الصومال، كما كان عند تأسيسها، وإن أطاعهم سينتهي التهديد.
قطر تحتفظ بالرجل الثاني في حركة الشباب، وهو أبو بكر علي آدم، ورئيس الحركة حسن عويس المحتجز الآن لدى الحكومة الصومالية، كان على علاقة قوية جداً مع رجل الأعمال القطري المطلوب دولياً عبد الرحمن النعيمي، الذي أعطى عويس دعماً مالياً يصل إلى 250 ألف دولار.
كما أكدت تقارير وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين أن قطر قدمت دعماً إلى الجماعات الإرهابية في الصومال يصل إلى 442 مليون دولار , قطر تؤدي دور الخادم الصغير لأردوغان في الصومال..
تعليق