الرئيس التركي أردوغان يتصرف بتهور وبشكل غير مسؤول ضاربا بعرض الحائط جميع القرارات الدولية فكل الوقائع على الأرض تؤكد أن النظام التركي ماض في غيه، نتيجة سياسة خرقاء، قائمة على الأطماع بأراضي الغير، ومحاولة الاستيلاء على ثروات النفط في البحر الأبيض المتوسط " .
ولفتت إلى أن العالم لم يعد بحاجة للبحث عن أدلة تورط أردوغان في نشر الفوضى والإرهاب، لأن الإجراءات باتت تتخذ في وضح النهار، وعلى مرأى الجميع، من حشد عسكري في ليبيا، إلى تهديدات عسكرية في شرق المتوسط، وهو ما أدى إلى ارتفاع منسوب الغضب العارم لدى الاتحاد الأوروبي إلى أبعد الحدود، ما يستدعي التعجيل بإجراءات رادعة، تعيد للنظام التركي صوابه، وتجعله عبرة لمن يحاول التدخل في الشؤون الداخلية.
التدخل السافر التي تنتهجها تركيا والتي تشهد تصعيدا خطيرا تجاوز التدخل العلني في دول المنطقة إلى خلق توتر في شرق المتوسط ينذر بمواجهة ما لم يتم ردع كل خطوات أنقرة في اللعب بأمن الآخرين.
يتصرف أردوغان بهذا الصلف والعنجهية إزاء دول المنطقة، فيتدخل عسكريا في ليبيا، ويرسل إليها مرتزقته، ويبني قاعدة عسكرية بحرية في مصراته، وأخرى جوية في الوطية، ويواصل العبث بسوريا، ويعمل فيها تدميرا وتقسيما من خلال جيشه ومرتزقته، وكذلك في العراق، حيث يستبيح سيادته يوميا، ويمد يده بعيدا في الصومال وغيرها.
يجر أردوغان بلاده إلى هذه الدروب الوعرة، ويعادي دول العالم والمنطقة، ويختلق حروبا وصراعات ؟ الحقيقة أن أردوغان يعيش الحلم العثماني، ويرى نفسه شبيها بالسلطان مراد، وأن بمقدوره استعادة أمجاد الماضي للدولة العثمانية.
مشروع «الوطن الأزرق» الذي تسعى تركيا من خلاله للهيمنة على بحري إيجة والأسود وشرق المتوسط، هو مشروع إمبراطوري تركي يعشش في عقل أردوغان من منطلق استعادة أمجاد الماضي.
جدير بالذكر أن انطلقت اليوم التدريبات العسكرية السنوية للجيش التركي في "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تحظى باعتراف دولي، وسط استمرار التوتر مع اليونان شرقي المتوسط. وقال فؤاد أقطاي نائب الرئيس التركي إنه مع تصاعد التوتر بدأ الجيش التركي مناورات "عاصفة المتوسط" مع القيادة الأمنية القبرصية التركية
تعليق