مع تعقد المشهد في شرق المتوسط ومواصلة تركيا استفزازاتها وتهديداتها، يتوجه وزير الخارجية اليوناني إلى فرنسا لإجراء محادثات لبحث التوتر مع تركيا.
ودخلت اليونان وتركيا في مواجهة متوترة في شرق البحر المتوسط، بعد بدء أنقرة إرسال سفنها للمتوسط للتنقيب عن الغاز؛ حيث قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، إن أثينا وأنقرة اتفقتا على بدء محادثات فنية للحد من مخاطر الحوادث العسكرية في المتوسط.
لكن السلطات اليونانية نفت إجراء مفاوضات مع أنقرة لخفض التصعيد في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، بينما أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن المحادثات مع تركيا حول المتوسط لا يمكن أن تبدأ إلا إذا تخلت تركيا عن تهديداتها.
من جانبه قال وزير خارجية اليونان، نيكوس دندياس، إن تركيا هى الدولة الوحيدة التى تفتح جبهات حرب فى كل مكان، وهى الدولة الوحيدة التى تهدد جيرانها بالحرب إذا اختاروا ممارسة حقوقهم القانونية.
واستشهد الوزير اليونانى بعدد من الإجراءات غير القانونية والاستفزازية التى تقوم بها تركيا، مثل إصدار وتجديد "نافتكس" للأنشطة البحثية فى الجرف القارى اليونانى، والتهديدات المباشرة، والمناورات بنيران حية.
وشدد دندياس على ضرورة وقوف أوروبا بشكل كامل ودون تردد فى مواجهة التحديات التركية والمسائل الأمنية والهجرة، وقال إن لدى أوروبا القدرة على القيام بذلك، مضيفا: الاختيار بسيط، والأمر متروك لتركيا للاختيار، إما حوار بدون تهديدات وابتزاز أو عقوبات.
واعتبر أن تصرفات تركيا ليست موجهة فقط ضد دولة عضو فى الاتحاد الأوروبى، بل موجهة ضد الاتحاد نفسه، كما كان فى فبراير فى إفروس، وفى بحر إيجه، وفى شرق البحر المتوسط.
وأضاف أن تركيا تنتهك جوهر مبادئ الاتحاد وجوهر المكتسبات الأوروبية المشتركة، ولهذا السبب تتطلب هذه التحديات المشتركة إجابات مشتركة.
وأكد وزير الخارجية، أن اليونان مستعدة دائمًا للحوار مع تركيا، ولكن فى إطار القانون الدولى.
تعليق