التدخلات الهدامة للنظام القطري داخل الدول العربية لا تتوقف سواء عن طريق جماعات إرهابية التي تنتمي للدوحة أو ضخ الأموال لتجنيد عملاء لتميم يقومون بمهمة التخريب داخل أوطانهم، ويهددون أمنه القومي، ما حدث في الصومال التي استغلت فيها الدويلة القطرية حالة الفقر والجوع لإدارة سفك الدماء .
قام نظام الحمدين برعاية حركة الشباب الإرهابية لخلق حالة من عدم الاستقرار في القرن الأفريقي في محاولة للسيطرة على مقدراته، واستخدام موقعه الاستراتيجي في تهديد الملاحة في البحر الأحمر.
وكشفت دراسة تحليلية أعدتها مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان عن أن تدخلات الدوحة في الصومال أدت إلى تدهور الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في البلاد .
وتتبعت الدراسة التي أجريت تحت عنوان بعنوان "الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الصومال.. نظرة حقوقية" وضع الصومال على صعيد المؤشرات الدولية لا سيما الخاصة بالجوع والتعليم والفقر .
ووفق الدراسة فإن التدخلات القطرية في شؤون البلاد على المستويات السياسية والاستخباراتية أدت إلى تدهور الحالة الأمنية، نتيجة الأموال القطرية التي تذهب لدعم حركة الشباب الإرهابية.
واتهمت الدراسة التي أعدتها وحدة الشؤون الأفريقية والتنمية المستدامة بالمؤسسة النظام القطري بعرقلة أدوار المانحين الدوليين لتحقيق أطماع سياسية؛ في البلد الذي يعاني منذ عقود من تراجع مؤشرات التنمية والفقر والجوع .
وقال عبد الرحمن باشا مدير الفريق البحثي بوحدة الشؤون الأفريقية بالمؤسسة أن الفساد المستشري في الأجهزة الحكومية والإدارية في الدولة سمح للإرهاب بالتغلغل داخل تلك المؤسسات وتجنيد عدد من مسؤوليها ومنع القوى الدولية من تقديم المساعدات المالية خوفًا من شبهات الفساد .
تعليق