تعمل قطر على تمويل الإرهاب ونشر الفكر المتطرف من خلال منظمة قطر الخيرية غير الحكومية التى تأسست في الدوحة عام 1992 لتقديم المساعدة العاجلة للأطفال في النزاعات والكوارث ومنذ ذلك الحين وسعت مجالات عملها وأصبحت تتخذ العمل الخيرى ستارا لأفعالها ، واليوم تصف المؤسسة الخيرية نفسها على أنها منظمة إنسانية ومع ذلك تواجه بأدلة دامغة تكشف دعمها الجماعات الإرهابية والمتطرفة لعدة سنوات .
وفى هذا السياق كشف مركز أبحاث بريطانى فى دراسة له أن قطر وتركيا تمولان وتدعمان شبكة مترابطة من منظمات الإخوان الإرهابية فى جميع أنحاء أوروبا ، وذكرت الدراسة الصادرة عن المركز الدولى لدراسة التطرف فى كلية كينجز لندن بعنوان "الحركة الإسلامية فى بريطانيا" أن أموال الدوحة تتدفق عبر مؤسسة قطر الخيرية إلى هيئات مقرها بريطانيا وأماكن أخرى .
وأشارت الدراسة أنه فى العقد الماضى حظيت الشبكة الأوروبية لحركة الإخوان باهتمام متزايد ودعم مالى من قطر وصل الى إرسال 800 مليون جنيه لأبناء إبراهيم منير فى لندن ، كما ترسل منظمة تشرف عليها الشيخة موزة والدة تميم أمير قطر 35 ألف يورو شهريا للمتحرش طارق رمضان حفيد حسن البنا .
وفي عام 2019 كشف صحفيان فرنسيان وهما كريستيان شينو وجورج مالبرونو أن 138 مشروعا في جميع أنحاء أوروبا يرتبط العديد منها بالمنظمات التابعة للإخوان تم تمويلها من قبل قطر من خلال مؤسسة قطر الخيرية غير الحكومية بما يصل إلى عشرات ملايين يورو .
وبناء على الوثائق التي قدمها لهما مصدر كشف الكاتبان الفرنسيان فى كتابهما "أوراق قطر - كيف تمول الإمارة الإسلام المتطرف والسياسى في فرنسا وأوروبا" تمويل المؤسسة الخيرية للمشاريع الأوروبية بمبلغ ما يقرب من 72 مليون يورو .
وفي قضية إرهاب فيدرالية ترجع إلى عام 2002 أفاد مدعون الأمريكيون أن قطر الخيرية كانت بمثابة قناة مالية رئيسية لتمويل هجمات القاعدة على السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 .
تعليق