طالما اقترن اسم "قطر الخيرية" بجرائم دعم الإرهاب وتمويل التنظيمات المتطرفة خاصة في أوروبا وهو ما استعرضه الصحفيان الفرنسيان كريستيان شينو وجورج مالبرنو بشكل تفصيلي في كتابهما الأخير "أوراق قطر" الذي كشف عن خريطة التمويل القطري للمراكز الإسلامية في أوروبا مختبئة خلف ستار مؤسسة "قطر الخيرية" .
وكشف هذا الكتاب عن شبكة واسعة لتمويل 140 مسجدًا في أوروبا من بينهم 22 في فرنسا من قبل مؤسسة قطر الخيرية الأمر الذي دفع عدد من نواب فرنسا إلى ضرورة فتح التحقيقات في حقيقة التمويلات القطرية للمؤسسات والمراكز الدينية في المدن الفرنسية.
"قطر الخيرية" إستخدمت تبرعاتها لبناء المساجد في أوروبا من أجل تسهيل وصول التمويلات إلى جماعة الإخوان ، إذ مولت المجمع الإسلامي في لوزان بسويسرا بمبلغ 1.6 مليون دولار، وكلية سانت أنتوني في أكسفورد التي استفادت من مبنى جديد من تمويل قطر بقيمة 11 مليون جنيه في مقابل توظيف حفيد مؤسس الإخوان طارق رمضان .
الجمعية متورطة أيضا في تمويل ودعم أنشطة القاعدة والجماعات الإرهابية في اليمن تحت مظلة مضللة تسمى أعمال الخير حيث تولت توفير علاج لأكثر من 500 مصاب من عناصر القاعدة وداعش وميليشيا الحوثي داخل المستشفيات القطرية .
وفي يونيو الماضي أفاد موقع "واشنطن فري بيكون"، بأنه تم رفع دعوى قضائية في نيويورك تتهم مؤسسات قطرية مثل مؤسسة قطر الخيرية وبنك قطر الوطني، بتمويل منظمات إرهابية في فلسطين ، وأوضح التقرير أن الدعوى استهدفت على وجه التحديد مؤسسة "قطر الخيرية" مشيرًا إلى أن المنظمة تعمل بمثابة مصدر تمويل رئيسي للإرهابيين الدوليين.
وأشارت الدعوى إلى أن مؤسسات قطرية من بينها "قطر الخيرية" استخدمت النظام المصرفي الأمريكي لتمويل هذه الجماعات بشكل غير قانوني واستغلت الجماعات بدورها الأموال في شن هجمات ضد أمريكيين ، وجاء بالدعوى أن "هيئة الإغاثة الإنسانية التركية -آي أتش أتش- ومؤسسة قطر الخيرية أقاما شراكة لدعم الجبهة السورية وأحرار الشام فى سوريا من خلال دعم المستشفيات الميدانية لعلاج وتقديم الخدمات غير الطبية لمقاتلي هذه الجماعات المتطرفة .
تعليق