أقوى رجل في الصومال هو فهد ياسين حاجي طاهر رئيس وكالة الأمن والاستخبارات الصومالية ، وبينما يحاول الرئيس فرماجو تجميع ائتلافات سياسية يبقى فهد ياسين الرجل الأساسي في صنع السياسة الصومالية .
تاريخ ياسين مع الجماعات المتطرفة ونشأته وصعوده إلى المشهد الإعلامي والسياسي حافل بتطرف يلقي بظلاله اليوم على الصومال ، فمنذ أن تقلد فهد ياسين مهام إدارة وكالة الإستخبارات والأمن القومي الصومالية باتت الوكالة بمثابة الناطق بإسم حركة "الشباب" الإرهابية .
دأب جهاز الإستخبارات الصومالية فى عهد فهد ياسين على نشر أخبار التنظيم الإرهابى بشكل متواتر ودقيق مما جعل خبراء يعتقدون في البداية أن الوكالة نجحت في إختراقه ، لكن سريعاً ما إكتشفوا أن الوكالة تتعاون مع الحركة عبر تحذيرها بشكل مشفر أو تمرير الأخبار التي تريد إيصالها للرأي العام أو لجهات معينة لأهداف دعائية أو غيرها .
ولم يكن من الصعب ملاحظة الإنحراف الطارئ على السياسة الإعلامية لوكالة الإستخبارات والأمن القومي الصومالية منذ تعيين فهد ياسين "ثعبان الصومال " على رأس الجهاز .
يرى المراقبون أن الاستثمار الأمريكي لدحر الإرهاب في الصومال لم يؤت ثماره بسبب وجود فهد ياسين وأمثاله في خط الحرب ، كما ذهب البعض إلى أن الغوص العميق في سيرة فهد ياسين يؤكد أنه رجل تنظيم القاعدة في الحكومة الصومالية .
وفي عام 2016 استثمر ياسين حملة فرماجو الانتخابية وأصبح فهد في نهاية المطاف رئيسا لاستخبارات فرماجو ، وعبث فهد بسمعة المخابرات وتورط في صفقات مشبوهة مع الإرهابيين بدعم من فرماجو .
وبحكم منصبه جلب فهد حلفاء يتبعون الإسلام السياسي وطرد مهنيي الحرس القديم بعد أن نفذت حركة الشباب هجوماً في أكتوبر 2017 أدى إلى مقتل أكثر من 500 شخص ، كما أبرم صفقة مع حلفائه الإرهابيين بتقليل العمليات في العاصمة مقابل غض الطرف عن فرض ضرائب على الشركات والمواطنين .
الولايات المتحدة الأمريكية يجب عليها قطع جميع المساعدات عن الصومال حتى يقيل فرماجو فهد ياسين ويقوم المسؤولون بالتحقيق معه بشأن علاقاته الإرهابية وانتهاكاته للسلطة .
تعليق