وذكرت الصحيفة أن الدوحة ذهبت إلى حد استضافة مجموعة من الأصوات المؤيدة لإسرائيل في قطر خلال عامي 2017 و2018 لمحاولة تعزيز علاقاتها مع إدارة ترامب ، كما انها سحبت برنامجا مناهضا لإسرائيل قبل إذاعته على قناة الجزيرة الإنجليزية في محاولة لمغازلة إسرائيل والحد من التوترات في واشنطن وهذا يعني أن قطر تبدو مرنة في تغيير الرسائل لتحقيق أهدافها .
وتوقعت الصحيفة أن الأيام الأخيرة لإدارة ترامب قد تخلق نوعا من الصفقة التي تعترف فيها قطر بإسرائيل مقابل دفع السعودية للسماح للدوحة بالعودة إلى حظيرة الخليج ، لافتة الى أن قطر كانت لها علاقات محدودة مع إسرائيل منذ التسعينيات وكانت تلك العلاقات آنذاك أكثر دفئا من العلاقات بين إسرائيل والدول الخليجية الأخرى ولكن الأمور قد تغيرت الآن لأسباب مختلفة .
ووفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست الإسرائيلية يمكن للاتصالات بين الدوحة وتل أبيب أن تمضي في تطورها نحو علاقة تطبيع كاملة ورسمية وستكون المفارقة هنا أن حركة حماس المعادية لإسرائيل قد تكون في مقدمة أسباب التطبيع بين الأخيرة وقطر .
وأوضحت الصحيفة أن وصول التمويلات القطرية إلى حركة حماس من أجل الحيلولة دون انهيار الأوضاع الاقتصادية الهشة في قطاع غزة ستستلزم إقامة اتصالات مباشرة بين قطر وإسرائيل وهو ما يمكن اعتباره خطوة أولى في مشروع تطبيع كامل بين البلدين .
ولفتت الصحيفة أن عودة قطر إلى مجلس التعاون الخليجي قد يحدث مع مطالبة قطر بتقليص علاقاتها العسكرية مع تركيا ، وأكدت أن قطر تتبنى خطابا علنيا بدعم حركة حماس ومناهضة إسرائيل ولها علاقات مع إيران وباقي الجماعات المناهضة لتل أبيب .
تعليق