في ظل انشغال العالم بمواجهة جائحة كورونا وبعيدا عن التفاهم الذي رعته الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية والمليشيات الحوثية لوقف إطلاق النار من أجل توحيد الجهود لمواجهة وباء كورونا جاءت مليشيا الحوثي وكعادتها في نكث العهود والمواثيق لتنفذ هجوماً بالصواريخ على العاصمة السعودية الرياض .
وفى سياق متصل قال الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات الشرق الأوسط أمجد طه أن الإخوان المسلمين هم كورونا اليمن الذي يحاول غزو مناطق الجنوب العربي المحررة ، وأضاف " لكن عليهم بالحذر فكل فيروس له دواء ووقت انتهاء ودائكم دواءه بيد أبناء المقاومة الجنوبية الأصيلة والتحالف العربي وقريباً في المنازل ستحجرون وستعزلون " .
وفي ذروة الاستنفار العالمي لمجابهة جائحة كورونا كانت قطر منشغلة هي الأخرى باقتناص هذا الانشغال العالمي والعربي لتمرير أعمالها الخبيثة والاستمرار في التحريض عبر أداتها الإعلامية "الجزيرة"، حيث بثّت وثائقيا سمّته "موت على الحدود" ، وكالمعتاد تضمن الوثائقي العديد من المغالطات والفبركات التي تهدف من خلالها قطر كما دأبت في مؤامراتها في اليمن إلى شيطنة التحالف العربى .
والجدير بالذكر أن مليشيا الحوثي وجماعة الإخوان وجهان لعملة واحدة فكلاهما يتبع ذات الأيديولوجيا والخطاب والغاية والهدف واحد وهو السلطة أما الطريقة فهى توظيف الدين لخدمة السياسة .
وفى تغريدة على حسابه بموقع تويتر وصف المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر الحوثيين بأنهم " كورونا اليمن وللقضاء على هذا الفيروس الخبيث يبدأ بتقييد ميليشيات الإخوان ومراقبة تحركاتهم كنوع من الإجراءات الاحترازية " .
ويخطئ من يظن أن إخوان اليمن لهم هدف مشترك مع قوات التحالف العربي بتحرير اليمن من سيطرة الانقلابيين بل هم يسعون في حقيقة الأمر إلى تعزيز نفوذهم وتقوية مراكزهم العسكرية والمالية والسياسية وبسط سيطرتهم والتفاهم مع الحوثيين لتوحيد الجهود وتقاسم السلطة في اليمن لخدمة المشروع الثوري الإيراني والمخطط التركي التوسعي .
تعليق