أكدت الحكومة اليمنية أن تصعيد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران هجماتها الإرهابية على الأعيان المدنية والمدنيين في المملكة بعد أيام من طرح المبادرة السعودية يؤكد موقفها الحقيقي من السلام وارتهانها للأجندة الإيرانية .
ومع حلول الذكرى الـ 6 لانطلاق عملية التحالف العربي "عاصفة الحزم" القى زعيم ميليشات الحوثى الإرهابية خطابا هاجم فيه مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والدول الأوروبية والجامعة العربية زاعما أن مليشياته تمتلك مشروعية استمرار الحرب وأنه لا يحتاج "إذنا من أي طرف في هذه الدنيا".
كما تضمن الخطاب رسائل تصعيد صريحة ورفضا لكل جهود إحلال السلام في اليمن وتحريضا على استهداف الأعيان المدنية في السعودية ، وتبنى الحوثى فى خطابه رؤية طهران للسلام وموقف ضابط الحرس الثوري الإيراني حسن ايرلو الذي يعمل في البلاد بغطاء دبلوماسي ويروج لمبادرة إيرانية طرحت في 2015 .
وذهب الحوثي المدرج على لائحة الإرهاب الأمريكية للإشادة بدور إيران وحزب الله الإرهابي والوقوف بجانبه بل وصل إلى تكرار تصريحات المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي والذي أطلقها قبل يوم واحد من إعلان وزير الخارجية السعودية للمبادرة السعودية زاعما القدرة على مواصلة الحرب .
وإعتبر محللون أن رفض ضابط إيران حسن إيرلو للمبادرة السعودية قبل تبلور موقف المليشيات الرسمي يعد اعترافاً رسمياً بالوصاية الإيرانية على شمال اليمن الواقع تحت سيطرة الحوثي ، مؤكدين بالفعل وصاية إيران على قرار المليشيا عقب تبنيه موقف "حاكم صنعاء الإيراني" الرافض بشكل قاطع للمبادرة السعودية .
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني إن الهجمات الإرهابية ضد الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية وآخرها محاولة الاستهداف الفاشلة لجامعتي جازان ونجران تمثل تهديدا جديا لأرواح المدنيين وأمن وإمدادات الطاقة والاقتصاد العالمي وتؤكد أن مليشيا الحوثي لن تنصاع لمتطلبات السلام إلا عبر تكثيف الضغوط السياسية والعسكرية وفرض عقوبات دولية عليها ومحاكمة قيادتها باعتبارهم مجرمي حرب .
تعليق