كثف الحوثيون هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية بعدما عرضها لمبادرة السلام في محاولة للضغط على قوات التحالف لرفع الحصار البحري والجوي على المناطق الخاضعة لسيطرتهم .
وضمن اعتداءات الحوثيين وانتهاكاتهم ذكرت وسائل إعلام رسمية سعودية أمس الأحد أن التحالف الذي تقوده المملكة لقتال جماعة الحوثي باليمن دمر زورقين ملغومين كانت الجماعة المتحالفة مع إيران تخطط لاستخدامهما في هجوم وشيك ينطلق من ميناء الحديدة على البحر الأحمر .
وقال التحالف في بيانات منفصلة إنه اعترض ودمر ثلاث طائرات مسيرة ملغومة أُطلقت باتجاه جنوب المملكة بما في ذلك مدينة خميس مشيط .
وفى هذا الصدد أكد احمد عوض بن مبارك وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ان رد مليشيا الحوثي على المبادرة السعودية عبر تصعيد الهجمات يؤكد مدى ارتهانها لأجندة إيران المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة .
وشدد بن مبارك على أن الدعم والاستجابة للمبادرة السعودية خطوة مهمة نحو تحقيق السلام المستدام باليمن ، مؤكدا على استمرار التصعيد العسكري من قبل مليشيات الحوثي في عموم الجبهات ولاسيما في مأرب .
من جانبه ثمن المبعوث الأميركي إلى اليمن مارتن غريفيث استعداد الحكومة اليمنية للالتزام بوقف إطلاق النار والانخراط في العملية السياسية وإعطاءها الأولوية للوضع الإنساني، مؤكدا سعي واشنطن للدفع قدما بعملية السلام بالبلاد في إطار الجهود التي تقودها الأمم المتحدة والتزامها بأمن واستقرار ووحدة اليمن.
وقوبلت مبادرة الرياض برفض المتمردين الحوثيين وتمسكهم بالسلاح وفي قرار يعكس مدى إصرار جماعة الحوثي الانقلابية على رفع السلاح ، فيما يعاني اليمنيون منذ سنوات أسوأ أزمة إنسانية على الإطلاق بسبب الحرب الدامية .
ويزيد من تعقيدات الوضع الإنساني في اليمن تدخل إيران ودعمها لجماعة الحوثي التي تستمر إلى اليوم في تنفيذ انتهاكات بحق المدنيين والأبرياء كإخضاع كثير منهم للتجنيد والقتال في صفهم ضد القوات الحكومية أو سجنهم وتعذيبهم وإعاقة عمل منظمات الإغاثة وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين .
تعليق