القلق الدولي يتصاعد من احتمال انزلاق الصومال إلى الفوضى من جديد عقب فشل مفاوضات غير رسمية عقدت قبل أيام بين الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو ورؤساء الولايات الإقليمية ، وتوجهت أصابع الاتهام مرة أخرى نحو فرماجو الذي يحاول استثمار الأزمة للتمديد لولايته وضمان بقائه لفترة أطول تمنحه المجال للمناورة والضغط .
وعقب تعثر المشاورات التقى ممثلون من المجتمع الدولي برؤساء الولايات الإقليمية الخمس وصدر بيان مشترك عن كل من الأمم المتحدة والهيئة الحكومية للتنمية والاتحاد الأفريقي والأوروبي إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا و10 دول أوروبية و3 أفريقية وشددوا فيه على ضرورة مواصلة الحوار السياسي والتوصل إلى اتفاق شامل في جميع القضايا العالقة .
ولحل الخلاف حول من يدير أمن الانتخابات من ولايتي جوبلاند وبونتلاند المعارضتين لنظام فرماجو أكدت الخارجية الصومالية أن مسؤولية الأمن سيتسلمها رئيس الوزراء محمد حسين روبلي بدلا من فرماجو ، فيما يرى مراقبون أن فرماجو يحاول عبر الخارجية مراوغة المجتمع الدولي والتنصل من مسؤولية الفشل المتكرر للمؤتمرات المنعقدة حول الانتخابات .
من جهة أخرى كشف رئيس ولاية بونتلاند سعيد عبدالله دني في تصريحات إعلامية أن نظام فرماجو يرفض بشدة قضايا من شأنها أن تبدد المخاوف القائمة حول الانتخابات .
ويرفض الرئيس المنتهية ولايته مشاركة الرئيسين السابقين حسن شيخ محمود وشريف شيخ أحمد في المؤتمر التشاوي حول الاقتراع وأيضا مشاركة ممثلين من المجتمع الدولي لضمان تنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه بشأن الانتخابات خلال الفترة المقبلة .
وفشل قادة الصومال في استغلال الجهود الدولية الرامية للاتفاق على أجندة موحدة لمؤتمر تشاوري عام حول الانتخابات العامة التي تأجلت لأكثر من شهرين بسبب الخلافات السياسية .
وانتهت ولاية فرماجو الدستورية في 8 فبراير وقبله البرلمان في 27 ديسمبر وأعلنت المعارضة الصومالية عدم اعترافها به رئيسا شرعيا للبلاد منذ ذلك الحين .
تعليق