دعا إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قبل أيام الدول العربية والخيرين إلى إعادة إعمار القطاع متوجها بالشكر إلى إيران على مد الحركة بالصواريخ ومساعدتها العسكرية .
وتعتزم مصر تقديم نصف مليار دولار في بناء قطاع غزة مع الحرص على عدم وصول الأموال إلى حركة حماس بأي شكل من الأشكال مما أصاب قيادة حماس بخيبة امل بعد استعجال اسماعيل هنية شكر القيادة المصرية على رصد النصف مليار دولار اذ يبدو انه لم يكن يعلم ان تلك الاموال لن تدخل عن طريق حماس .
وأشارت مصادر ان اسرائيل ابلغت قطر بوقف ادخال الاموال الى غزة والتعامل فقط مع مصر ووقف كل اشكال المساعدات التي تصل إلى حماس وضمان وصول اي مساعدات عبر الامم المتحدة الى اصحابها فقط مع ضرورة ابراز الوثائق اللازمة .
وكان خالد مشعل أحد كبار مسؤولي حماس ورئيس الحركة في الخارج قد قال في تصريحات سابقة " نحن نفضل أن يتم توجيه مساعدات إعادة إعمار غزة من الدول إلى قنواتنا مباشرة " .
ويرى محللون ان تمسك حركة حماس بحصولها على الأموال وسعيها إلى توجيه كافة المساعدات التي قد تأتي من الخارج عبر قنواتها يعطي مؤشرا مبكرا الى صعوبة وصول الأموال الموجهة لقطاع غزة الى إعادة اعمار القطاع الذي بدا بعد 11 يوما من العنف العسكري أشبه بحطام .
من جهته دعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس لإيجاد طرق تمنع وصول أموال إعادة إعمار غزة لحركة حماس وذلك بعد ان اتهم مسؤولون إسرائيليون الحركة المسلحة المدعومة من إيران بسحب أموال إعادة الإعمار من صراعات سابقة لبناء وحفر أنفاق تحت قطاع غزة وإنتاج صواريخ .
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد أكد في تصريحاته على عدم وصول مساعدات غزة إلى حماس وأن الأموال ستوجه إلى السلطة الفلسطينية والهيئات المستقلة .
بعد أن تعالت الأصوات الأممية التي أكدت أن السكان والمدنيين الفلسطيينين في غزة أصيبوا بالإحباط وفقدان الأمل بعد جولات من الدمار والعنف والضربات العسكرية وخسارة منازلهم ، بات التوجه الدولي عازما على المشاركة في إعادة إعمار قطاع غزة لكن دون أن تصل أموال المساعدات الدولية إلى حركة حماس التي تسيطر على القطاع .
تعليق