فى ظل الاستعدادات الجارية لبدء خطة إعادة إعمار قطاع غزة بعد توقف القصف الإسرائيلي، تلوح أزمة جديدة في الأفق تتمثل في الجهة التي ستتولى وتدير أموال المساعدات لإعادة البناء .
وفي إطار مساعيها للسيطرة على أموال إعادة الإعمار خرج خالد مشعل أحد كبار مسؤولي حركة حماس الإرهابية بالخارج بأن الحركة تفضل توجيه المساعدات عبر قواتها المباشرة وليس عبر السلطة الفلسطينية الشرعية أو الهيئات المستقلة .
وإعتبر المتحدث باسم حركة "فتح" وعضو مجلسها الثوري نزال جمال أن " دول العالم تثق بالقيادة الفلسطينية في مجال إدارة الأموال الدولية " مشيرا الى أن "السلطة الوطنية لديها الانفتاح على كل مكونات الشعب الفلسطيني وتستطيع إدراج حتى معارضيها في الاستفادة من الدعم الدولي ولا تتصرف كحركة تتنصل من الجميع سوى مؤيديها".
وفي نفس السياق شدد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستعمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر وسيلة تفيد الفلسطينيين وليس حركة حماس الإرهابية، مشيرًا إلى أنه سيعمل علي إشراك حلفائنا في المنطقة في جهود إعادة الإعمار .
وقال زيد الأيوبي المحلل السياسي الفلسطيني : " إن تمسك حركة حماس بمرور أموال إعادة إعمار قطاع غزة عبر قنواتها يعد بمثابة انقلاب على تضحيات وصمود الشعب الفلسطيني وتكريس للانقسام الذي لا يستفيد منه سوى أعداء شعبنا " .
الجدير بالذكر أن التقديرات الأولية تشير إلى خسائر مادية في قطاع غزة تصل إلى نحو 150 مليون دولار حيث دمرت 2000 وحدة سكنية بشكل كلي و15 ألف وحدة أخرى بشكل جزئي ، بالإضافة لعشرات من مكاتب الشرطة والمصانع في المنطقة الصناعية .
كما استشهد 232 شخصًا من الأبرياء بينهم 65 طفلاً و39 سيدة و17 مسنًا وإصابة نحو 1900 آخرين من الجانب الفلسطيني ، أما عن الجانب الإسرائيلي فقتل 15 شخصا وأصيب 330 آخرون .
ينما يدفع الفلسطينيون حياتهم فداء لنصرة القضية الفلسطينية تستميت حركة حماس من أجل التربح من القضية عبر الاستحواذ على أموال التبرعات والمساهمات الدولية لإعادة الإعمار في قطاع غزة رغم تسبب حماس في تدهور الأوضاع بالقطاع .
تعليق