تحت إشراف الأمم المتحدة استضافت العاصمة الألمانية برلين مجددا أبرز أطراف النزاع الليبي وبينهم للمرة الأولى الحكومة الانتقالية .
وطالب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة في كلمة أمام مؤتمر برلين 2 أمس المجتمع الدولي لدعم ومساعدة بلاده في قضية سحب القوات الأجنبية وآلاف المرتزقة من ليبيا .
وقال الدبيبة إن بلاده " تتطلع إلى المساعدة الدولية في سحب المرتزقة والقوات الأجنبية من أراضيها وتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة " .
كما توجه بخطابه إلى المجتمع الدولي دعاه فيه إلى دعم جهود حكومته المتعلقة بالتحضير لانتخابات عامة في الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل، محذرا من أن "خلافات داخلية لا تزال تعيق المسيرة إليها".
وتأتى رغبة الحكومة الإنتقالية الليبية فى رحيل المرتزقة الأجانب من ليبيا وسط تحفظ تركى غير مبرر فى حين أكد البيان الختامي للمؤتمر أن " كل القوات الأجنبية والمرتزقة يجب أن ينسحبوا من ليبيا بدون تأخير".
وتعهد المشاركون في المؤتمر أيضا بضمان أمن الحدود الليبية ومراقبة تحركات المجموعات المسلحة عبر الحدود ، كما كرروا التعبير عن رغبتهم في احترام الحظر على الأسلحة إلى ليبيا .
وتنتشر في غرب ليبيا قوات تركية وآلاف المرتزقة السوريين ممن جندتهم أنقرة في 2019 من الميليشيات السورية الموالية لها ودفعت بهم للقتال في صفوف قوات حكومة الوفاق الليبية السابقة في مواجهة هجوم كان قد شنه الجيش الوطني الليبي لتحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات الإرهابية .
وتقول تركيا إن وجودها العسكري في ليبيا شرعي وأنه تم بناء على طلب من الحكومة السابقة ووفقا لاتفاق عسكري بين أنقرة وطرابلس ، فيما أثارت تصريحات وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الأخيرة خلال زيارته للعاصمة طرابلس استياء واسعا بعد أن قال إن القوات التركية في ليبيا "ليست قوات أجنبية".
ويرى محللون ان أكار أعطي بذلك إشارة إلى أن بقاء القوات التركية فى ليبيا قد يطول لكن ثمة ضغوط دولية شديدة قد تجبر تركيا في النهاية على سحب قواتها فيما يبقى الجدول الزمني لاتمام ذلك مجهولا .
تعليق