يتضامن العالم مع التحالف العربي ويدين قيام مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بزيادة معاناة الشعب اليمنى من جراء الفقر وغياب الخدمات وتغول الميليشيات وتوقف الرواتب وتجريف الهوية الوطنية .
ولم تخف إيران يوما دعمها لمليشيا الحوثي الانقلابية ولا تنكر استغلالهم كأداة تخريبية قذرة للعبث بأمن اليمن والمنطقة فهي تمدهم بالمال والسلاح والتدريب والخبراء من أجل هدف واضح وهو نشر الفتنة وبث الفرقة والانقلاب على أنظمة الحكم الشرعية .
وبمساعدة إيرانية تواصل ميليشيات الحوثي الإنقلابية في تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية فالمليشيات مستمرة في العدوانية المتعمدة والممنهجة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة وهذا يعد دليلاً على سعي هذه المليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار ليس فى الداخل اليمنى فحسب بل في المنطقة بأسرها .
وقد لجأت المملكة العربية السعودية لكل الطرق في التعامل مع الموقف في اليمن غير أنها وجدت أن طهران ممثلة بجماعتها الإرهابية تصر على إحداث الفوضى وسفك الدماء لتنفيذ المخطط الإيراني حيث رفضت جماعة الحوثى الإرهابية الانصياع لإرادة المجتمع الدولي وقراراته والمساعي القائمة لتطبيق الهدنة والجهود الحثيثة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية .
ويرى محللون ان اليمنيين أمامهم حل واحد وهو أن تصحو الحكومة الشرعية من سباتها وتصحح أخطاءها سريعاً وتحشد الجميع بصدق ووضوح كالنفير لهدف واحد وهو استعادة الدولة وهزيمة المشروع الإيراني .
وقد أدانت وزارة الخارجية الأميركية في بيان هجمات جماعة الحوثي اليمنية على السعودية بعد فترة تهدئة خلال عيد الأضحى ودعا البيان الحوثيين الى وقف أعمالهم المزعزعة للاستقرار والالتزام بوقف فوري وشامل لإطلاق النار للمساعدة في إنهاء الحرب اليمنية .
كما شددت الحكومة اليمنية على موقفها الثابت والداعم للمملكة العربية السعودية وتضامنها التام في كل ما تتخذه من تدابير وإجراءات لمواجهة هجمات الحوثى الإرهابية والحفاظ على أمنها واستقرارها وحماية أمن خطوط الملاحة الدولية .
ومع استمرار المعارك في جبهات مأرب والجوف وتحفز الميليشيات الحوثية باتجاه شبوة ولحج انطلاقاً من محافظة البيضاء أفادت مصادر الإعلام العسكري بأن الجيش اليمني كبد الجماعة الانقلابية خسائر كبيرة مسنوداً بضربات مقاتلات تحالف دعم الشرعية .
ومع وصول الأزمة اليمنية أخيراً إلى حالة من الانسداد السياسي تصاعدت الدعوات في الشارع السياسي والشعبي اليمني إلى الإسراع بإجراء إصلاحات جذرية في صفوف الحكومة الشرعية للتمكين من القضاء على الانقلاب وإعادة الاستقرار إلى البلد الذي يعاني أوسع أزمة إنسانية في العالم .
نجاح الحوثي فى تكريس سيطرته على اليمن يعني دخول البلاد في دوامات من محاولات مسخ هويته وإعادته إلى مجاهل مظلمة ستغرق فيها كل أجياله المقبلة ولولا جهود التحالف لكان اليمن في وضع كارثي أكثر مما هو عليه الآن .
تعليق