أفادت وسائل إعلام أميركية بأن وزارة الخارجية الأميركية فتحت تحقيقا في تقرير للحكومة الإسرائيلية يتهم قطر بتمويل الحرس الثوري الإيراني المصنف على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة ودول أخرى .
وقد اثار تحقيق الخارجية الأمريكية حول تورط قطر فى تمويل الحرس الثورى الإيرانى جدلاً محتدماً حول صلات الدوحة بجماعات الإسلام السياسي .
كان الرئيس الإسرائيلي المنتهية ولايته رؤوفين ريفلين قد كشف عن معلومات استخباراتية لنظيره الأميركي جو بايدن خلال اجتماع بينهما الشهر الماضي تكشف عن أنشطة لتمويل الإرهاب من قبل الدوحة وتحديدا للحرس الثوري الإيراني المسؤول عن تنفيذ عمليات إرهابية خارج إيران .
وفي أعقاب الاجتماع بين الطرفين صدر بيان عن الجيش الأمريكي جاء فيه أن الولايات المتحدة أغلقت قواعد في قطر كانت ذات يوم تخزن مستودعات مليئة بالأسلحة وتم نقل الإمدادات المتبقية إلى الأردن .
مستوى العلاقة والتنسيق بين مليشيات الحرس الثوري الإيراني وقطر بات أوضح من أي وقت مضي فيما شهدت العلاقات السياسية والتجارية والأمنية بين طهران والدوحة قفزة لافتة في أعقاب مقاطعة دول الرباعي مصر والسعودية والإمارات والبحرين للأخيرة منتصف 2017 .
وقد حاولت الإمارة الصغيرة التستر على العلاقات الوطيدة التي تربطها بالمليشيا الأبرز لحليفتها إيران والتي تعد رأس الحربة لتنفيذ مشروعها التخريبي داخل بلدان الشرق الأوسط وذلك منذ أن رست بوارج عسكرية تابعة للحرس الثوري بموانئ الدوحة في ديسمبر عام 2010 .
من ناحية أخرى كشفت المعارضة القطرية عن استغلال الموانئ القطرية في عمليات تهريب أسلحة للمليشيات الإيرانية إضافة إلى نقل المخدرات التي تشرف على زراعتها الاستخبارات الإيرانية لتمويل أنشطة طهران التخريبية بالمنطقة .
ومع زيادة مستوى العلاقات العسكرية بين الإمارة والمليشيا والتي اتسمت بعض جوانبها بالسرية اعتبرت وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري من بينها موقع "تابناك" أن الدوحة باتت بمثابة "شريك جديد" .
وقد تشكل الادعاءات الجديدة من ريفلين توترات جديدة بين قطر والولايات المتحدة التي لديها ما يقرب من 10 آلاف جندي متمركزين في قاعدة العديد الجوية قرب الدوحة ، كما قد يؤدي وضع قطر كدولة داعمة للإرهاب الدولي إلى تعقيد موقفها قبل استضافة كأس العالم 2022 .
تعليق