تتجول صناديق الثروة التابعة لإمارة أبوظبي في تركيا لاستكشاف أهداف لاستثمارات بمليارات الدولارات وسط إنفراجة فى العلاقات بين البلدين ومؤشرات متزايدة على توسيع فرص الإستثمار .
ومن بين الصناديق الإماراتية التي تتطلع إلى الاستثمارات التركية في الأسابيع الأخيرة جهاز أبوظبي للاستثمار (إديا) أكبر صندوق ثروة في الإمارة والذي جمع أصولاً تقدر بنحو 686 مليار دولار والقابضة ADQ .
ووفقا لتقارير فإن ADQ وحدها تدرس إنفاق ما يصل إلى مليار دولار على أهداف في الرعاية الصحية والتكنولوجيا المالية مع أصول تقدر بنحو 110 مليارات دولار ، وتعتبر ADQ ثالث أكبر صندوق ثروة سيادية في الإمارة بعد جهاز أبوظبي للاستثمار وشركة مبادلة للاستثمار .
من جهتها قالت الشركة الدولية القابضة ثاني أكبر شركة مدرجة في الإمارات العربية المتحدة إنها تقيم فرص الاستثمار في قطاعي الرعاية الصحية والصناعة ، وقال المتحدث باسم الشركة إن "تركيا تمتلك واحدة من أهم مرافق معالجة الأغذية والتي يمكن أن تكون فرصة استثمارية كبيرة لنا " .
وهناك صندوق آخر يبحث في تركيا هو "شيميرا للاستثمار" وهي شركة استثمار خاصة وجزء من مجموعة "رويال" في أبوظبي والتي قد تخصص ما يصل إلى مليار دولار من الإستثمارات المباشرة .
وفي الوقت الحالي يتمثل أكبر استثمار للإمارات في تركيا في استحواذ بنك الإمارات دبي الوطني بقيمة 2.75 مليار دولار على "دينيسبانك" (Denizbank) في إسطنبول من "سبيربنك" (Sberbank) الروسي في عام 2019 .
وفي وقت سابق من هذا الشهر قالت شركة "أرامكس" وهى شركة لوجستية مقرها دبي اشترت فيها ADQ حصة بنحو 22% العام الماضي إنها تجري محادثات مع "إم إن جي كارغو" (MNG Kargo) بشأن الاستحواذ على شركة التوصيل التي تتخذ من إسطنبول مقراً لها .
وكان ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد قد بحث مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها ، حيث تبادل ولي عهد أبوظبي والرئيس التركي خلال اتصال هاتفي وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والملفات الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك .
وجاء التواصل بعد أسبوعين من زيارة وفد إماراتي برئاسة مستشار الأمن الوطني طحنون بن زايد آل نهيان إلى أنقرة حيث التقى الوفد بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبحث الرئيس التركي مع الوفد الإماراتي سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات العربية المتحدة والجمهورية التركية .
تعليق