ترتبط دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والسعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بعلاقات تاريخية متميزة وراسخة تزداد رسوخاً وصلابةً وعمقاً بفضل حرص قيادة البلدين وما يجمع شعبيهما من رؤى تعزز وتطور وتخدم هذه العلاقات وتدفع بها إلى الأمام نحو آفاق واعدة وأرحب في المجالات كافة .
الروابط الأخوية والتعاون الدائم بين البلدين يمثلان ضمانة قوية للأمن القومي الخليجي والعربي بوجه عام وخاصة مع تطابق وجهتي نظَر البلدين الشقيقين تجاه مجمل قضايا المنطقة وفي مقدمتها التصدي لخطر التطرف والإرهاب والقوى والأطراف الداعمة لذلك ومواجهة التدخلات الخارجية في دول المنطقة .
التنسيق بين دولة الإمارات والسعودية مستمر ومتواصل وعلى أعلى المستويات لأن كليتهما بعد استراتيجي للآخر وقد جاء تأسيس لجنة عليا مشتركة في مايو 2014 نقلة نوعية تؤكد حرص القيادة في كلا البلدين الشقيقين على تأسيس هذه العلاقات .
كما جاء إنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي ضمن اتفاقية بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في شهر مايو 2016 حرصاً على توطيد العلاقات الأخوية بين البلدين ورغبتهما في تكثيف التعاون الثنائي عبر التشاور والتنسيق المستمر في مجالات الاقتصاد والتنمية البشرية والتكامل السياسي والأمني والعسكري .
وتجمع قيادتى البلدين الشقيقين رؤية مشتركة للتكامل اقتصادياً وتنموياً وعسكرياً عبر 44 مشروعاً استراتيجياً مشتركاً ضمن "استراتيجية العزم" التي عمل عليها 350 مسؤولاً من البلدين من 139 جهة حكومية وسيادية وعسكرية وخلال 12 شهراً .
كما ينعكس التعاون السعودي الإماراتي في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لكثير من دول المنطقة التي تتعرض لأزمات وبشكل خاص في اليمن وأيضاً بالتنسيق مع الأمم المتحدة ومنظماتها المعنية .
وقد نجحت المملكة من خلال قيادتها الاستثنائية لقمة مجموعة العشرين العام الماضي التي شاركت فيها دولة الإمارات في تشكيل استجابات عالمية ناجحة وعظيمة لمواجهة جائحة كوفيد 19 وتحقيق التوازن المنشود بين الحفاظ على الصحة العامة والانتعاش الاقتصادي بالتعاون مع مجموعة العشرين .
تعليق