 |
الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة والسعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تمتلكان رؤية شاملة تجاه التحديات التي قد تواجه المنطقة وفق استراتيجية تعاون وتنسيق مشترك بما يعكس عمق الروابط التاريخية ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين .
ولعل ابرز مثال على ذلك هو إكتمال وصول وحدات القوات البرية الملكية السعودية أمس الإثنين للمشاركة في تمرين "المصير واحد" مع القوات البرية الإماراتية الذي سيقام على أرض الإمارات ولمدة ثلاثة أسابيع ضمن خطط وبرامج القوات البرية التدريبية المشتركة بين البلدين .
ويهدف التمرين الى تعزيز أواصر التعاون العسكري الدفاعي وتبادل الخبرات والمعرفة العسكرية عبر مراحل التدريب المختلفة ورفع مستوى القدرات العملياتيه للوحدات المشاركة وتوحيد المفاهيم وتحقيق التجانس والتوافق وترسيخ مبادئ وأسس التنسيق والعمل المشترك .
كما يأتى التدريب المشترك إنطلاقا من عزيمة ثابتة لدى القيادة السياسية فى البلدين لحماية أمنها وحدودها ومكتسباتها وسلامة أراضيها والعمل على رفع استعدادها العسكري في ظل بيئة إقليمية ودولية تحتاج إلى أقصى درجات الحيطة والاستعداد .
وكان رئيس هيئة الأركان العامة السعودية الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي قد إلتقى فى أكتوبر الماضي برئيس أركان القوات المسلحة بدولة الإمارات الفريق الركن حمد بن محمد الرميثي لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بما يحقق المصالح المشتركة بين القوات المسلحة في البلدين .
كما التقى قائد القوات الجوية الملكية السعودية الفريق الركن تركي بن بندر بن عبدالعزيز الفريق الرميثي وناقشا العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك .
يذكر أن التعاون العسكري بين الرياض وأبوظبي يشهد تقدماً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة حيث مر بمراحل إتفاقات تعاونية مشتركة وصفت بأنها بداية للتنسيق العسكري والتعاون الدفاعي بين البلدين في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة .
تعليق